فى ظل توقف وزارة الإعلام عن تنظيم مهرجان القاهرة للإعلام العربى، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، أعلنت جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، عن البدء فى تنظيم فعاليات المهرجان الأول للإعلام العربى بمدينة جدة، والمقرر عقده فى الفترة من 29 مايو وحتى 3 يونيو المقبل. الدكتور سامى الشريف، أستاذ الإعلام، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، يرى أن دول الخليج تسعى لأن تجد لنفسها مكاناً فى ساحة الإعلام العربى، خاصة على خريطة المهرجانات الدولية، وهذه المحاولات مستمرة منذ سنوات عديدة حتى قبل قيام الثورة، وتبلورت فى إقامة المهرجانات وتنظيم الفعاليات وإنشاء القنوات الفضائية، ولكن بعد قيام الثورة ونتيجة لمحاولات تضييق حرية الإعلام فى مصر وتطورات الأحداث السياسية أصبحت هناك مساحة لإحياء تصوراتهم السابقة بشأن هذا الغرض، بدليل إقامة مهرجان للإعلام العربى فى جدة يحمل الاسم نفسه، وبشكل مستنسخ من مهرجان الإعلام العربى فى القاهرة من حيث أقسام المسابقات والجوائز وفروعها دون أن يحمل الأمر أى نوع من الإبداع أو التجديد. الإمكانيات المادية فى دول الخليج ليست وحدها قادرة على صنع مهرجان قوى فى مجال الإعلام، حسب «الشريف»، ويتفق معه الناقد نادر عدلى قائلاً: «على الرغم من السلبيات العديدة التى عانى منها مهرجان القاهرة للإعلام العربى فى سنواته الأخيرة إلا أنه استند بشكل أساسى إلى ريادة كبيرة فى الإعلام المصرى تمتد لأكثر من نصف قرن، ولا يمكن أن تنجح أى من دول الخليج فى تقديم مهرجان للإعلام بالشكل الذى خرج عليه فى القاهرة». مضيفاً أن السعودية التى لا تمتلك تليفزيوناً قوياً أو إنتاجاً إعلامياً على مستوى عالٍ فى كثير من الفروع، لا يمكن أن تنجح فى تنظيم مهرجان يسحب البساط من القاهرة أو الإعلام المصرى.