دعت ثماني منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق الإنسان، اليوم، بريطانيا إلى الضغط على الإمارات العربية المتحدة المتهمة باللجوء إلى التعذيب بحق معتقلين بينهم بريطانيون، وإجراء "محاكمات جائرة" لمعارضين. ويبدأ الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الاثنين، أول زيارة رسمية يقوم بها لبريطانيا. وقالت مديرة فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط سارا ليا ويتسون في بيان مشترك أصدرته المنظمات إن "الإمارات تحولت بلدا يسجن ويعذب من يقولون ما يفكرون فيه". وأضافت "بالنظر إلى أن بريطانيين بين ضحايا التجاوزات، على رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) أن يظهر شجاعة ويضع حدا لصمته عن النتائج السيئة للإمارات على صعيد حقوق الإنسان". وكانت ويتسون تشير إلى ثلاثة بريطانيين اعتقلوا في يوليو الماضي لحيازتهم مخدرات وتحدثت تقارير عن تعرضهم للتعذيب أثناء اعتقالهم، الأمر الذي نفته السلطات. من جانبها، اعتبرت كايت هيجام من منظمة ريبريف البريطانية أن "تعذيب" البريطانيين الثلاثة يجب أن يكون "البند الأول على جدول أعمال" زيارة الرئيس الإماراتي. واعتبرت أن "بسط السجادة الحمراء لنظام قام بتعذيب مواطنينا سينظر إليه العديد من البريطانيين باستياء كبير". وإضافة إلى هاتين المنظمتين، حضت منظمات العفو الدولية والكرامة والشبكة العربية لحقوق الإنسان و"فرونتلاين" ومركز الخليج لحقوق الإنسان رئيس الوزراء البريطاني على إثارة قضية "تصاعد انتهاكات" حقوق الإنسان. وطالبته أيضا بإثارة قضية 94 معارضا إماراتيا تمت محاكمتهم بتهمة محاولة الانقلاب على السلطة. وهذه المجموعة التي تضم 13 امراة على صلة بحركة الإصلاح القريبة من الإخوان المسلمين. وقال الن هوجارث من منظمة العفو الدولية "نشتبه في أن الثروة الهائلة للإمارات تشكل درعا بالنسبة إليها يقيها الانتقادات حول ملف حقوق الإنسان"، مؤكدا أن "على ديفيد كاميرون أن يبدد هذه الشكوك عبر التحدث بوضوح، وعلى الشيخ خليفة أن يدرك أن هذا الملف مرفوض بكل بساطة".