سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأطباء" ترفض تصريحات تل أبيب عن مقايضة 63 محتجزا مصريا بسجون إسرائيل ب"الترابين" "الكيروني": نرفض التعامل مع الكيان الصهيوني.. وخروج الجاسوس قد يمثل خطرًا على الأمن القومي
أبدت نقابة الأطباء، رفضها التعامل مع التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين، بشأن إمكانية إطلاق صراح المصريين المحتجزين داخل سجونها، والبالغ عددهم 63 محتجزًا، مقابل إطلاق سراح أحد جواسيسها في مصر. وكانت "الأطباء" احتفلت الأحد الماضي، ب"أيمن الشراونة"، الأسير الفلسطيني، الذي اُطلق سراحه مؤخرًا، وأكد أن هناك نحو 63 محتجزًا مصريًا في سجون إسرائيل، فأرسلت النقابة خطابًا للرئيس محمد مرسي، والدكتور محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، طالبتهما بالتدخل للإفراج عن الأسرى. فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، منذ يومين، عن مصادر بمكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تل أبيب على استعداد لإطلاق سراح عدد من السجناء المصريين لديها، بشرط الإفراج عن "عودة الترابين"، جاسوسها المحبوس في مصر. من جانبه، قال الدكتور عبدالله الكريوني، الأمين العام المساعد للنقابة، إن "الأطباء" ترفض التعامل مع الكيان الصهيوني، وإن كافة التعاملات والمفاوضات يجب أن تكون مع المؤسسات الرسمية للدولة المصرية، مشددًا في الوقت ذاته أن مخاطباتهم الرئيس والخارجية للإفراج عن المواطنين المصريين لا يجب أن يُخضع الدولة، أو يمس الأمن القومي المصري مضيفًا: "لن ننساق للخط الذي تسعى إسرائيل لرسمه، فمن الممكن أن يكون خروج ذلك الجاسوس خطرًا على الأمن القومي المصري". وأوضح الكريوني، إن النظام السابق فرط في حقوق المصريين المسجونين وظهر ذلك بوضوح في قضية الجاسوس الإسرائيلي "عزام عزام" الذي خرج مقابل عدد قليل، حسب قوله، عكس ما حدث بعد الثورة؛ حيث أطلق سراح "شاليط" مقابل آلاف المسجونين، لافتًا إلى أن المصريين المسجونين ليسوا متهمين في قضايا جنائية، وإنما قضايا أمنية الأمر الذي يتطلب التدخل الفوري.