علقت القوى السياسية والثورية على استقالة فؤاد جادالله مستشار الرئيس مرسى للشؤون السياسية، بأنها تؤكد صحة رؤيتهم فى أن جماعة الإخوان اعتبرت الثورة فرصة تاريخية لإقامة دولة إخوانية. يقول الدكتور على سيد المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية،" بعد استقالة محمد جاد الله مستشار الرئيس مرسى للشئون القانونية اعتراضا على إدارة البلاد من مكتب الإرشاد يتضح لنا صحة رؤيتنا، وتقييمنا لإدارة الرئيس مرسى، فجماعة الإخون المسلمين اعتبرت الثورة فرصة تاريخية لإقامة دولة إخوانية، يسيطر فيها التنظيم على البلاد فى إطار مشروع التمكين والأخونة، فوعدونا بالشريعة والديموقراطية ولم نر سوى الكذب وإخلاف الوعود والقمع، بلا أي فارق عن طريقة ادارة نظام مبارك بل أسوأ، ولكن لحسن الحظ المخطط افتضح، ويواجه مقاومة متصاعدة مضيفا بأن المقاومة ظهرت جلية ضد محاولات السيطرة على السلطة القضائية والتى استخدموا فيها وسائل الإرهاب من حصار للدستورية وتهديد للقضاة بالعزل والمحاكمة وقانون سلطة قضائية مغرض يرفضه عموم القضاة وغيره". مشيرا إلى ظهور "تدهور حاد فى شعبية الجماعة والرئيس المنتمى إليها (رأس الحربة فى مشروع التمكين)، ولكن للأسف هذا الصراع، وعدم استيعاب مكتب الارشاد لفكرة ثقل حجم مصر، واستحالة قدرة فصيل منفرد على حملها بمفرده وإقصاء الآخرين، سيؤدى بنا الى الكارثة". وقال أحمد عمار أمين اللجنة الإعلامية للحزب المصرى الديمقراطى إن استقالة الدكتور محمد فؤاد جاد الله "متوقعة" وقد تكون "متأخرة نوعا" ما وذلك "في ظل الصراع السياسي بين مؤسسة الرئاسة والسلطة القضائية، كما أن احتفاظ رئيس الجمهورية برئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل على الرغم من رفض مؤسسات كثيرة وجودة أمر يثير الشكوك، ما يجعل رئيس الجمهورية لم ولن يكون رئيسا لكل المصريين". وأضاف أن من أسباب الاستقالة التي تقدم بها الدكتور جادالله هو "تهميش شباب الثورة وإحباط محاولتهم لاستكمال الثورة التي نادوا بها منذ 25 يناير 2011 وتمكين جماعة الإخوان المسلمين لكل مؤسسات الدولة واستخدام السياسة التي كان يطبقها الحزب الوطني المُحل، ما جعل شباب الثورة لا يعترفون بالدكتور محمد مرسي رئيسا".