أثارت تجربة التصويت الإلكتروني لاختيار أعضاء مجالس إدارات أندية الشرطة في مصر، مخاوف العديد من الضباط، الذين شككوا في مدي شفافية الطريقة التي سيتم من خلالها فرز تلك الأصوات وإعلان النتائج. وقال أحد ضباط الشرطة المرشحين لعضوية مجلس إدارة نادي الشرطة بالإسكندرية، فضل عدم ذكر اسمه: "إن هذه التجربة جديدة علينا، وتثير بداخلنا الشكوك حول الضمانة التي تجعلنا نطمئن أن الوزارة ستلتزم بالنتائج التي سيسفر عنها التصويت الإلكتروني". وأضاف: "يعني ممكن أنا أحصل على أعلى الأصوات والنتيجة تطلع مش في صالحي ساعتها لو اشتكيت لن أجد أي أوراق أو مستندات أطعن بها على النتيجة، وسيكون الرد إن الكمبيوتر هو اللي قال كده وأنا لن أعرف ما قاله الكمبيوتر فعلا". وكشف عن رصد عدد من المخالفات بالأقسام تتمثل في التصويت لعدد من الضباط من خلال بطاقة الرقم القومي دون حضورهم شخصيا بما يخالف اللوائح، كما تم ضبط شخص مدني بقسم شرطة اللبان يحاول التصويت باسم ضابط شرطة بعد أن منحه البطاقة الخاصة به، كما مُنع اللواء بشر حرب، ضابط شرطة سابق ووكيل أول وزارة الشباب والرياضة سابقا بالإسكندرية، من الإدلاء بصوته نتيجة لانتهاء صلاحية بطاقة الرقم القومي الخاصة به، فيما سُمح للضباط المرشحين بتعليق لافتات دعائية لهم داخل أقسام الشرطة التي تجرى بها الانتخابات وفق نظام التصويت الإلكتروني. وقال العقيد وائل عبد العزيز، رئيس انتخابات لجنة باب شرق بالإسكندرية، إن محافظة الإسكندرية مقسم بها الانتخابات على مستوي اثنين من نوادي الشرطة هما نادي ضباط الشرطة بالنزهة ونادي ضباط باب شرق، مشيرا إلى أن من تقدم بالترشيح على مستوى الناديين نحو 59 ضابطا، فاز منهم 4 ضباط بالتزكية هم "الملازم أول محمد رمضان واللواء شعبان عبد المنعم عبد القوي" عن نادي النزهة، و"الملازم أول عمرو شكري واللواء محمد سعد" عن نادي باب شرقي، مضيفا أن عملية التصويت مستمرة على مدى 24 ساعة متواصلة داخل الأقسام. فيما توجه العشرات من ضباط الشرطة للإدلاء بأصواتهم في 9 لجان مقسمة على مديرية الأمن وأقسام الشرطة المختلفة بالمحافظة، حيث تم تعيين اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الاسكندرية، رئيسا لمجلس إدارة نادي الشرطة بالنزهة، واللواء يوسف أحمد حسن، نائب مدير الأمن، رئيسا لنادي الشرطة بباب شرقي.