انتقد النشطاء وشباب الثورة بالإسكندرية ما وصفوه باعتداءات المنتمين إلى الإخوان المسلمين على وسائل الإعلام بكل أشكال العنف اللفظية والمادية والجسدية، مؤكدين أن الصحفيين هم أول من حرك المصريين للقيام بثورة عبر كشفهم فساد النظام السابق، وأنه لا يوجد فروق فى التعامل «الوحشى» ضدهم بين نظامى حسنى مبارك ومحمد مرسى. وانتقدت حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية ما اعتبرت أنه وصل إليه الشارع المصرى عموماً والسكندرى خصوصاً من استباحة لكل المحرمات الدينية والأخلاقية من قِبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة: «لم نرَ الإسلام إلا فى اسمهم فقط، وهو الذى لطالما تشدقوا به وبحمل رايته، لكننا لم نر بعد تمكنهم من السلطة إلا كل استهانة به وبأخلاقه وتحريف لمبادئه وأهدافه التى أمرنا بها الله». وأبدت الحركة اندهاشها بسبب تأكيدات «مرسى» وقيادات جماعة الإخوان على احترامهم لحرية الإعلام والصحافة ودعمهم لها، وهم أول من يهدفون لتقييدها والاعتداء على رجالها فى الشوارع وعلى مرأى ومسمع من الشعب بل ومن العالم بأسره فى فضائح متكررة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث، على حد تعبير بيان صادر عنها، متسائلة: «لماذا تقولون ما لا تفعلون؟». وقال محمود الخطيب، المتحدث الإعلامى باسم الحركة، إن هذا ليس بغريب على جماعة «فاشية» ألقت بشباب الثورة التى أوصلتهم إلى سدة الحكم فى غياهب السجون والمعتقلات عقاباً لهم على تجرؤهم على المطالبة بحقوق الشهداء، معلناً تضامن الحركة مع الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم فى اشتباكات الإخوان والمتظاهرين الجمعة الماضى. ورفضت الحركة ما وصفته بالاعتداء الغوغائى عليهم بالضرب وتحطيم معدّاتهم المهنية من قِبل أعضاء جماعة الإخوان الذين تم شحنهم لمدينة الإسكندرية من كل درب وصوب خلال أحداث ما أطلقت عليه الجماعة «جمعة تطهير القضاء» خوفاً من قيامهم بعملهم الحر فى نقل ورصد الحقيقة، وكشفهم ما يقترفونه من جرائم ضد الشعب. وأكدت أن الصحافة والإعلام الحر قد ساعدا فى قيام الثورة المصرية بنقل حقائق النظام السابق، الذى لطالما تحالف معه الإخوان وأبرموا معه الصفقات ضد مصلحة هذا الشعب وأحلامه وتطلعاته، بحسب البيان. وأدانت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر الاعتداء على الصحفيين بالإسكندرية، متهمة مجموعة من الشباب المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين أثناء قذفهم للمتظاهرين بالحجارة بالتعدى على الصحفيين، أثناء قيامهم بعملهم فى تغطية الاشتباكات، وإحداث إصابات خطيرة بهم. وقال محمد سعد خيرالله، المتحدث باسم الجبهة، إن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها الاعتداء على الصحفيين، داعياً إلى تنظيم وقفات احتجاجية ضد الاعتداءات والانتهاكات الصارخة ضد الصحفيين والمراسلين، للمطالبة بوقف هذه التجاوزات من الإخوان، على حد وصفهم. كما اعتبرت حركة «تغيير» بالمحافظة أن تعرض الصحفيين والإعلاميين إلى الاعتداء والعنف الشديد، هو أمر ممنهج من قبَل ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، ويأتى فى سياق تواصل وتصاعد الحملة التى تستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام من قبَل جماعة الإخوان المسلمين. واستنكر إيهاب القسطاوى، منسق عام الحركة، ما يتعرض له الصحفيون من مختلف أشكال تكميم أفواههم وتدجين الإعلام من جديد لخدمة السلطة، مطالباً بسرعة محاسبة كل المسئولين عن هذا الاعتداء أمراً وتنفيذاً.