سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتهمون للنيابة: الإخوان اعتدوا علينا أثناء مشاركتنا فى مسيرة خرجت من مسجد الفتح للتنديد بأخونة القضاء القبض على 39 متهماً فى أحداث «جمعة تطهير القضاء» معهم 7 فرد خرطوش و23 زجاجة مولوتوف
ألقت أجهزة الأمن فى مديرية أمن القاهرة القبض على 39 متهماً، بينهم شاب أمريكى الجنسية أثناء الاشتباكات التى اندلعت خلال فاعليات «جمعة تطهير القضاء» التى دعت إليها جماعة الإخوان وبعض القوى السياسية الإسلامية أمام دار القضاء العالى. وتبيّن من التحرّيات التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن الاشتباكات نشبت بين مجموعات من «البلاك بلوك» والشباب الثورى من ناحية ومتظاهرى الإخوان المسلمين من ناحية أخرى، وبدأت الاشتباكات فى الساعة الثانية ظهراً، واستُخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش وقنابل المولوتوف حتى أصيب أكثر من 100 شخص من الجانبين، بينهم 11 من أفراد الشرطة، منهم 3 ضباط وتم إسعاف المصابين فى مستشفيات الساحل التعليمى والمنيرة العام وقصر العينى، بينما تم نقل المصابين من الشرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتسبّبت الاشتباكات فى إتلاف العديد من السيارات التى تعرّضت للرشق بالحجارة وتفحُّم أتوبيس تابع لجماعة الإخوان المسلمين بعدما أشعل المتظاهرون النيران فيه. وانتقلت النيابة إلى المستشفيات المحتجز فيها المصابون، وبسؤالهم أقروا أنهم كانوا ضمن المشاركين فى جمعة «تطهير القضاء» وأنهم فوجئوا أثناء وقوفهم فى شارع رمسيس بقيام عشرات الشباب الذين يرتدون الأقنعة السوداء على وجوههم يرشقونهم بالحجارة ويلقون عليهم زجاجات المولوتوف، مما تسبّب فى إصابتهم بإصابات بالغة، بينما قال عدد من المصابين إنهم تعرّضوا للضرب على أيدى شباب الإخوان المسلمين وتم احتجازهم لمدة 3 ساعات أثناء مشاركتهم فى مسيرة للتنديد بحكم جماعة الإخوان المسلمين وفوجئوا أثناء سيرهم فى شارع رمسيس وهم يحملون لافتات مكتوباً عليها «يسقط حكم المرشد» بقيام متظاهرى الإخوان بتمزيقها والاعتداء عليهم بالضرب. وتمكنت المباحث من القبض على المتهمين بعد مطاردات استمرت عدة ساعات فى ميدان عبدالمنعم رياض وشارع رمسيس، واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع فى تفريق المتظاهرين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وعُثر معهم على 7 فرد خرطوش و23 زجاجة مولوتوف وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة قصر النيل وتحرّرت ضدهم محاضر بمعرفة العميد هانى جرجس مأمور القسم، وتمت إحالتهم إلى المستشار سمير حسن رئيس نيابة قصر النيل، وشكلت النيابة فريقاً ضم عمرو عوض وأحمد صفوت مديرى النيابة، ووجّهت إليهم النيابة تهم التجمهر ومقاومة السلطات والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص، وهذا ما نفاه المتهمون الذين أقروا أنهم تعرّضوا للضرب من قبَل مئات المتظاهرين من الإخوان المسلمين أثناء مشاركتهم فى مسيرة خرجت من مسجد الفتح كانت فى طريقها إلى ميدان التحرير، وأنهم فوجئوا أثناء سيرهم بالمئات من أعضاء جماعة الإخوان يعترضون طريقهم وينهالون عليهم بالضرب مما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات فى مختلف أنحاء الجسد بسبب تعرّضهم للرشق بالحجارة. وأضاف المتهمون أن قوات الأمن حاصرتهم أثناء محاولتهم الهروب من شارع رمسيس إلى ميدان التحرير وألقت القبض عليهم، بينما تجاهلت متظاهرى الإخوان المسلمين ولم تلقِ القبض على أى فرد منهم. وأشار المتهمون فى تحقيقات النيابة إلى أنهم تعرّضوا للضرب على أيدى قوات الأمن المركزى التى حجزتهم فى المدرعات لمدة 4 ساعات حتى تم اقتيادهم إلى قسم شرطة قصر النيل. كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين أقروا أنهم شاهدوا الاشتباكات بين الجانبين فى ميدان عبدالمنعم رياض أثناء عودتهم من العمل، وأن الطرفين كانا يتبادلان الضرب بالحجارة والخرطوش عند منزل كوبرى 6 أكتوبر، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة. ومن جانبها تمكّنت قوات الأمن المركزى من التصدى لعشرات المتظاهرين الذين حاولوا غلق مداخل ميدان التحرير بالحواجز الحديدية فى الداخل المؤدية إلى شارعى طلعت حرب وباب اللوق، كما كثّفت قوات الأمن من وجودها فى الميدان واستمرت حركة المرور فى الميدان بعدما تمت مطاردة عشرات الشباب الذين فروا هاربين، بعد أن أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع.