قال الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي "ليس من المعقول أن نحمي الجامعة من طلابها الذين هم أبناؤها في الأساس، مستنكرا العنف والشغب غير المبررين، من تعدٍ على المنشآت الجامعية، متهماً أيادٍ خارجية وراءه تريد أن تعبث بأمن مصر واستقرارها، كما حدث بجامعتي المنصورة وعين شمس، والذي بسببه تعطلت الدراسة لأيام بهما، بدون مبرر ويجب التعامل مع المتسبب بما يلزمنا به القانون. جاء خلال تكريم وزير التعليم العالي لأساتذة جامعة كفر الشيخ في العيد السابع للجامعة. وأكد مسعد "لابد من فتح قنوات اتصال بين الطلاب والجامعة، لتعظيم سبل التواصل مع الطلاب من خلال اتصال اتحادات الطلاب مع مجالس الكليات والجامعات ومجلسها الأعلى، وما كان يصلح قبل الثورة لا يصلح بعدها". واتهم الوزير النظام السابق بأنه وراء التخلف في الجامعات المصرية، قائلاً: "إن أوجه القصور سببها النظام السابق الذي اهتم بالجانب الإنشائي دون العقلي، كما أن هناك تحديات أمام الجامعات المصرية، وبعد الثورة كانت هناك تطلعات ضخمة للشعب المصري أهمها تطوير الجامعات، التي تتحرك بشكل حثيث نحو التوسع وتحسين الخدمة، ولكنها أقل من تطلعات شباب الجامعة، لأن الإمكانيات أقل، ونعمل بلوائح قديمة، رغم أن التمويل في ازدياد، ولكنها دون التطلعات الكبرى للجامعات". وأضاف مسعد "نتطلع لسلامة الغذاء في المدن الجامعية، وكذلك الأمن لحماية المنشآت ولا مانع في الاستعانة بالأمن الخاص، ولا عودة للحرس الجامعي السابق، وعلى الاتحادات الطلابية وأعضاء هيئة التدريس، وموظفي رعاية الشباب، دور كبير تجاه أمن الجامعة". وقال مسعد "غير راضٍ عما يقدم للطالب بالجامعات، وأن ذلك يعود ذلك لإرث من الفساد خلفه النظام السابق، من استبداد بالرأي، فلابد من الصبر والأمل والعمل وقدر من مد جسور الثقة بين الجميع، وعلينا أن ننظر للجزء الممتلئ من الكوب، ولا نغفل الجزء الفارغ". مؤكداً لدينا 2.2 مليون طالب ونسعى لزيادتها لأنها لا تتفق مع المعايير الدولية، ولا يجب أن نعامل طلاب اليوم، بما كان يعاملنا به أساتذتنا، ويجب تغيير الأسلوب ليتفق مع ظروف العصر، وعلينا أن نترفق بأبنائنا الطلاب. مضيفاً أعلم أن النفايات الصلبة والعضوية، من أهم مشاكل محافظة كفر الشيخ، وعلى الجامعة العمل على إزاحة المشكلة من خلال البحوث التطبيقية، وأسعدني ما رأيت اليوم من إنشاءات وصروح عملاقة بالجامعة خاصة معامل، النانو، وباي تكنولوجي المتطورة، التي ستكون معامل بجودة عالمية.