أجَّل شباب القبائل العربية بمحافظة الفيوم صلاة الجمعة، التي كان من المقرر إقامتها اليوم أمام مقر الدير المنحوت بمحمية وادي الريان التابعة للمحافظة. وقال عادل دهيم رمزي، العضو بائتلاف شباب القبائل العربية بالفيوم، إن الائتلاف قرر تأجيل صلاة الجمعة التي كان من المقرر إقامتها للمطالبة بإزالة التعديات بالبناء من قبل رهبان دير وادي الريان، وذلك لدرء الفتنة الطائفية التي تسعى بعض الأطراف لإشعالها، خاصة بعد أحداث الخصوص وكاتدرائية العباسية. وأكد أنه أرسل بعض شباب الائتلاف إلى منطقة الدير لإبعاد أي من شباب القبائل، تنفيذا لقرار الائتلاف بتأجيل الفعالية. وكان مفرح عبود (عن قبيلة "الضعفا" بالريان بمركز يوسف الصديق) وعادل دهيم (عن قبيلة "الرمحي" بمركز إطسا) ونادي ماجد (عن الكنيسة المصرية)، إضافة إلى ممثلين لشباب التيار الشعبي، اجتمعوا بمكتب وزير البيئة الأسبوع الماضي للبدء في إيجاد حلول للخلاف الناشب بين بعض شباب القبائل العربية ورهبان الدير، بشأن بناء الدير سور على مسافة طويلة. جدير بالذكر أن المهندس أحمد علي أحمد، محافظ الفيوم، أرسل عدة استعجالات كتابية إلى وزير البيئة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، من أجل عقد جلسات للتفاوض بين جميع الأطراف لإيجاد حلول مناسبة. وكان الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، كلف محافظ الفيوم وزيري البيئة والداخلية بالبدء في حل الأزمة، بناء على اجتماع عُقد برئاسة الوزراء قبل ذلك وحضره المحافظ والوزيران.