سادت حالة من السخط والغضب الشديدين بين السائقين بعدد من المحافظات بسبب استمرار أزمة السولار، والتى أسفرت عن تعطلهم عن العمل، ما يؤثر على دخلهم اليومى، كما أدت إلى حدوث مشادات ومشاحنات داخل المحطات بين السائقين وبعضهم من جانب، والسائقين وأصحاب المحطات من جانب آخر. فى أسيوط نتج عن تلك الأزمة وقوف السيارات فى طوابير لعدد من الأمتار، مما ترتب عليه تعطل الحركة المرورية، خاصة على الطرق السريعة الواصلة بين مدن المحافظة من جانب وبين المحافظات من جانب آخر. وفى الدقهلية شنت مباحث التموين حملة أمس على السلع المدعمة بقيادة العميد أسامة فرحات «مدير مباحث التموين»، تمكنت خلالها من ضبط 1460 لتر مواد بترولية. كما تم ضبط فتحى عمر حسن شعير 45 سنة فى مركز ميت سلسيل صاحب محل لبيع السولار والبنزين دون ترخيص وذلك لحيازته «تانك» معبأ بالبنزين 80 بكمية قدرها 420 لتراً. وانتابت حالة من الخوف مزارعى قنا خوفاً من وصول أزمة السولار إلى ذروتها، خاصة مع البدء فى حصاد القمح، فى الوقت التى يتحصل المزارع على الوقود بشق الأنفس لنقل محصول القصب، وأكدوا أن السوق السوداء اشتعلت حيث وصل سعر صفيحة السولار إلى 50 جنيهاً. أما المنيا فقد اعتدى عدد من المزارعين بمركز مطاى على مدير التموين بالسب والشتم بسبب عدم توافر السولار. وتجمع ما يقرب من 40 شخصاً من أصحاب المحاجر والعاملين بها وسائقى الجرارات الزارعية وبعض السيارات أمام قرية السريرية التابعة لمركز سمالوط، وقطعوا الطريق الصحراوى الشرقى، مطالبين بتوفير السولار. وفى البحيرة واصلت مباحث التموين، بإشراف اللواء محمد حبيب مدير الأمن، ضرباتها ضد مافيا الوقود، وتمكنت خلال حملة موسعة على مركز أبوالمطامير من ضبط (محمد. م. م، 44 سنة) صاحب محطة وقود سيارات بمدينة أبوالمطامير، لقيامه بالتصرف فى كمية وقدرها (17 ألفا و500) لتر بنزين 80، وبيعها بالسوق السوداء وتحقيق أرباح غير مشروعة. وواصلت أزمة نقص السولار بأسوان ارتفاعها بشكل ملحوظ، واصطفت عشرات السيارات بأنواعها المختلفة «النقل والأتوبيسات والميكروباص» أمام المحطات، وهدد أصحاب السيارات بزيادة سعر الأجرة، لتعويض ساعات الانتظار أمام محطات الوقود. فيما واصلت أزمة السولار داخل محافظة الغربية حدتها حيث ما زالت تشهد محطات الوقود بمدن ومراكز وقرى المحافظة تزاحما وتدافعا شديدا من قبل السائقين من أجل الحصول على السولار لسياراتهم. كما استمرت أزمة الوقود بمحافظة أسيوط وتسببت الأزمة فى مشادات ومشاجرات أمام المحطات مما تسبب فى تعطيل أغلب الطرق الرئيسية والتى بمحيطها محطات وقود. وطالب أهالى منطقة الشيخ على عبدالدايم بمدينة أسيوط بنقل محطة وقود لخارج المدينة بسبب المشاجرات طوال اليوم التى يقوم بها السائقون فيما بينهم، أو مع إدارة المحطة بسبب أولويات التموين، كما تسببت الأزمة فى تكدس الحالة المرورية بمنطقة الشيخ على وشارع 26 يوليو وميدان المحطة. واستمر نقص الوقود بسوهاج، فيما غابت الجهة الرقابية بشكل واضح، مما ساعد على انتعاش السوق السوداء وبيع الوقود فى العلن أمام المحطات وبالطرق الرئيسية بأسعار مرتفعة. وارتفع سعر صفيحة السولار إلى 45 جنيها، وتم بيعه فى المحطة بأزيد من سعرها ب 5 جنيهات، ووصل سعر البنزين 80 إلى 40 جنيهاً، وتوافد المئات من المزارعين على محطات الوقود يحملون «الجراكن» لكنه كان غير متوافر.