موجة جديدة من «أزمة الوقود» تضرب المحافظات.. والمواطنون: «الحكومة نائمة»

توقف طريق «مصر- أسيوط» الزراعى عند «الحوامدية» يُشعل حالة من الغضب بين المارة والسائقين

شهد عدد من المحافظات حالة من الشلل التام فى حركة النقل والمواصلات، بسبب تفاقم أزمة الوقود، مما تسبب فى اصطفاف المئات من السيارات أمام المحطات التى رفعت لافتات «لا يوجد سولار»، وهو ما أدى إلى حالة من التكدس فى المواقف وحدوث مشاحنات على أولوية الركوب، ورفع السائقين لتعريفة الأجرة، وأعرب المواطنون عن غضبهم بقولهم إن «الحكومة نائمة».
فى الغربية، أعرب أصحاب السيارات عن غضبهم لعدم وجود رقابة داخل محطات الوقود، وترك التجار يحصلون عليه ليبيعوه فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة. كما أبدى عشرات المزارعين استياءهم من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل الآلات الزراعية، مبدين تخوفهم من استمرار الأزمة، أثناء جنى محصول القمح.
وفى البحر الأحمر، واصلت الأزمة تصاعدها وتسببت فى تكدس السيارات أمام محطات الوقود بالغردقة وسفاجا والقصير، وامتدت الطوابير أمام المحطات لمئات الأمتار مما تسبب فى حالة من الشلل المرورى.
وأدت الأزمة بالغردقة إلى قطع العشرات من سائقى سيارات الأجرة بمدينة القصير الطريق الرئيسى بالقرب من الكمين الأمنى بالمدينة للمطالبة برفع الأجرة، كما استمرت الأزمة الحادة فى محطات الوقود بالبحيرة، مما أدى إلى وقوع مشاحنات واشتباكات أمام المحطات التى يتوافر بها السولار، فيما استمر إغلاق مداخل معظم الطرق خاصة الطريق الزراعى.
ولم يكن الحال فى المنيا أفضل، إذ واصلت أزمة السولار تصاعدها وتسببت فى ارتباك جميع وسائل النقل الجماعى بالمراكز والقرى، وأدت إلى وقوع مشاجرات ومشادات بين السائقين وعمال المحطات بسبب أولوية التموين، فيما تمكنت مباحث تموين المحافظة من ضبط 3 سيارات محملة ب11 طن وقود كانت فى طريقها للسوق السوداء.
وفى الفيوم، تزايدت حدة أزمة البنزين 80 والسولار، أمس الأول، وشهدت محطات الوقود ازدحاما شديدا من سيارات النقل والأجرة للحصول على السولار، فيما شهدت محطات أخرى زحاما من السيارات الملاكى للحصول على البنزين 80.
وفى الجيزة، أغلقت الأزمة طريق «مصر - أسيوط» عند مدينة الحوامدية، صباح أمس، وهو ما أدى إلى توقف الحركة على الطريق لمدة زادت على نصف ساعة، وأثار غضب المواطنين والمارة على الطريق الحيوى.
وشهدت محطات الوقود اصطفاف طوابير فى شارع مراد والدقى ومدينة 6 أكتوبر، فيما تمكنت مديرية التموين بالجيزة من ضبط سيارة كبيرة بفنطاس محملة ب1834لتر سولار مدعم، حصل عليها السائق لبيعها للمصانع والشركات بالمنطقة الصناعية بأكتوبر بأضعاف سعرها، فتمت إحالته إلى النيابة للتحقيق ومصادرة الكمية المضبوطة.
ومن جانبه، طالب المهندس داكر عبداللاه، عضو مجلس إدارة «الاتحاد المصرى للمقاولين العاملين بالتشييد والبناء»، بتخصيص حصة من السولار للمقاولين حرصا على استمرارهم فى العمل، موضحاً أن القطاع يعانى من مشاكل عديدة على رأسها عدم توافر السولار.