اعترف الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، بتهالك المنظومة الصحية فى مصر، وقال ل«الوطن»، إنه لا يمكن تطبيق نظام التأمين الصحى القائم بالأساس على جودة الخدمات الصحية وتوافرها خلال مرحلة واحدة فى ظل تهالك الخدمات الصحية فى المستشفيات، وإنه سيطبق على 3 مراحل لحين تأهيل كل مستشفيات مصر وتعظيم إمكانياتها من الناحيتين المادية والبشرية لتطبيق النظام الجديد للتأمين الصحى، ما يشكّل الأمل فى إصلاح حال المنظومة الصحية فى مصر. وأشار الوزير إلى أن قانون التأمين الصحى سيحال إلى مجلس الوزراء الأربعاء المقبل للبت فيه، ثم إلى مجلس الشورى لإقراره فى غضون شهر، وقال إن المرحلة الأولى من القانون ستطبق ابتداء من يوليو المقبل فى محافظات الصعيد، وسيُعفى خلالها المواطنون غير القادرين على دفع الاشتراكات، وتوفر الخدمة الصحية لكل المنتفعين على حد السواء، وأضاف أن وزارة الصحة تواجه أزمة فى العلاقات العامة، وأشار إلى أن معظم المشكلات التى تحدث بين المرضى والأطباء والتمريض تعود لعدم وجود موظفين مؤهلين للتعامل مع المرضى وامتصاص غضبهم، كما أشار كذلك إلى تخصيص وتدريب عدد من موظفى المستشفيات العامة على كيفية استقبال المرضى والتعامل معهم بشكل لائق، وأوضح، أن وزارة الصحة ليست المستشفيات فقط، بل تشمل العديد من القطاعات التى حققت نجاحاً فى حماية المواطنين من الكثير من الأمراض مثل قطاع الطب الوقائى الذى استطاع القضاء على الأمراض المعدية الخطيرة التى كانت متفشية فى البلاد مثل شلل الأطفال والدرن والجذام وغيرها من الأمراض، وأشار إلى أن المستشفيات يتردد عليها سنوياً 43 مليون مواطن وتؤدى كل الخدمات الصحية على الرغم من نقص الإمكانيات، وإلى أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح العديد من المستشفيات التى توقفت أعمال البناء بها منذ سنوات فى القاهرة والصعيد.