قال الدكتور توحيد موافى عميد كلية الطب ببنها، إن مرض الجذام فى انحسار مستمر، وإن علاج المرض شمل طفرة منذ عام 2000 حتى 2012 تمثلت فى شفاء 4ملايين مريض على مستوى العالم. جاء ذلك خلال انعقاد فعاليات المؤتمر الثانى للجذام بجامعة بنها، والذى عقد برعاية الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها، وبرئاسة الدكتور سليمان مصطفى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية والسفارة الفرنسية وجمعية كاريتاس ووزارة الصحة، واستطرد موافى أن هناك معوقات تواجه علاج المرض فى مصر والتى زادت إلى 10% خلال عام 2012 مقارنة بعام 2010، ودعا إلى تكاتف الجهود لمواجهة المرض والقضاء على معوقات علاجه. من جانبه، كشف الدكتور صلاح عبد النبى مدير إدارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة عن جود 644 حالة مريضة بمستعمرة الجذام بأبو زعبل، وأنه تم شفاء أكثر من 90% من المرضى، مؤكدا أن محافظات الصعيد تعانى من ارتفاع نسبة الإصابات بها مقارنة بالوجه البحرى، وطالب "عبد النبى" بتوفير الدعم للأطباء والعاملين، وفتح أبواب التعاون مع كليات الطب بالجامعات لتقديم خدمة طبية لهؤلاء المرضى. وأشار عبد النبى خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثانى للجذام بجامعة بنها، والذى عقد برعاية الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها، وبرئاسة الدكتور سليمان مصطفى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية والسفارة الفرنسية وجمعية كاريتاس ووزارة الصحة، إلى أن المجتمع به خلفية مشوهة عن مرض الجذام. وقال إن مرض الجذام ليس خطيرا خلال هذه الفترة والعدوى لا تأتى بسهولة، مطالبا بضرورة كسر الرهبة من مريض الجذام. وأعلن عبد النبى عن توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة بنها ووزارة الصحة لدعم المنظومة الطبية بمستشفى الجذام بأبو زعبل ومحاصرة المرض، مشيرا إلى أن الجذام مرض معروف منذ 3 آلاف عام، وعلاج المريض الآن لا يقوم على العزل ولكن بالمعرفة العلمية الجيدة بالمرض وطرق علاجه التى تستند على البحث العلمى لمواجهة المرض. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم راجح مقرر عام المؤتمر الجذام والذى عقد اليوم الأربعاء، بجامعة بنها، أن مرض الجذام أصبح متوطنا فى مصر، وأن وضع المرض صار مخيفا عالميا بسبب فقدان أولوية علاجه على قوائم وزارة الصحة والجهات المعنية بعلاجه. وأضاف راجح، أن عدد المرضى وصل إلى 228 ألف حالة عام 2011، على مستوى العالم، وأن أكثر الدول تضررا من المرض وتأثرا به هى17 دولة أبرزها الهند والبرازيل وإندونيسيا. من جانبه، أكد الدكتور سليمان مصطفى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن مرض الجذام من الأمراض المسكوت عنها والتى يجب أن تلقى عناية لمواجهتها، مشيرا إلى أن فترة حضانة المرض تصل إلى 5 سنوات بما يتيح إمكانية علاجه، وأعلن مصطفى عن فتح باب التعاون بين مستعمرة الجذام وبين كلية الطب بالجامعة لتوفير كل الاحتياجات الخاصة بها وتقديم خدمات طبية لها. وأضاف أن الجامعة وكلية الطب ببنها تعمل على إيصال العلم الطبى إلى المجتمع، من أجل رفع المعاناة عن أفراده، وأشار إلى إطلاق حملات توعية بخطورة المرض وتوعية المواطنين بكيفية التعامل معه وتجنب الإصابة به.