أعلن تنظيم الجهاد فى مصر، تبرؤه من التفجيرات التى استهدفت مدينة بوسطن الأمريكية مساء أمس الأول، وأسفرت عن مقتل 3 وإصابة العشرات، واتهم نظام بشار الأسد بالوقوف وراء العملية بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها جبهة «النصرة» ضد النظام فى سوريا. وقال مجدى سالم، زعيم تنظيم طلائع الفتح الجهادى، وكيل مؤسسى الحزب الإسلامى الجهادى إن تفجيرات بوسطن يمكن أن تكون لها علاقة بثورة سوريا، والأحداث فى مصر، وأشاد بالتصريحات التى أدلى بها باراك أوباما الرئيس الأمريكى، عقب الحادث ووصفها بالعاقلة بالمقارنة بالكلام الأحمق والمتسرع الذى قاله سلفه جورج بوش عقب تفجيرات سبتمبر. وأضاف ل«الوطن»: أنه من المحتمل أن يكون النظام السورى وراء تفجيرات بوسطن بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها جبهة «النصرة» ضد بشار الأسد، ومحاولة إثارة العداء الأمريكى والأوروبى ضد الجبهة، خصوصاً بعد إعلانها مبايعة الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، وأشار إلى أن التفجيرات يمكن أن يكون هدفها إثارة الرأى العام الأمريكى ضد أنظمة الحكم الإسلامية خصوصاً مصر، وإحياء ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب. وقال محمد أبوسمرة القيادى فى تنظيم الجهاد: إن تفجيرات بوسطن مدبرة من المخابرات الأمريكية والموساد، لإلصاق تهمة الإرهاب بالجماعات الإسلامية الجهادية، وأضاف ل«الوطن» أن المخابرات الأمريكية فى الشهور الأخيرة أبدت انزعاجها من التيار الجهادى فى العالم الإسلامى، خصوصاً جبهة «النصرة» فى سوريا، وهو ما وضح جلياً فى محاولة واشنطن إدراجها ضمن الجماعات الإرهابية. وأضاف ل«الوطن»: «بدأت الولاياتالمتحدة منع المساعدات عن الإسلاميين فى سوريا، لأنها لا تريد إسقاط نظام ديكتاتورى وصعود نظام إسلامى جهادى يهدد أمن إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه التفجيرات محاولة للحصول على تأييد الرأى العام العالمى وإثارته ضد الجماعات الجهادية وشن حرب على البلاد التى توجد بها، كما حدث سابقاً فى أفغانستان والعراق، نافياً ضلوع الجماعات الجهادية فى هذه التفجيرات لانشغالها بالعمل فى الدول الإسلامية وتحديداً سوريا، كما أنهم لا يرغبون فى تكرار تجربة 11 سبتمبر. ونفى إسماعيل القمرى، القيادى الجهادى، ضلوع تنظيمات جهادية فى تفجيرات بوسطن، موضحاً أن طبيعة العملية تختلف عن العمليات الجهادية التى تؤدى إلى ضحايا أكثر بكثير، مثل 11 سبتمبر. من جانبه، قال مرجان سالم، القيادى بالسلفية الجهادية: «ليس لدى علم يقينى بأن مجاهدين دبروا تفجيرات بوسطن، ولكن أسلوب من فعلها يدل أنه بدائى، وليس من المجاهدين القدامى، لأن الشحنة المتفجرة كانت بدائية جداً»، وأكد أن العقيدة الجهادية ضد الولاياتالمتحدة وأعداء الإسلام فى الداخل والخارج ما زالت موجودة ولم تتغير، خصوصاً أن أمريكا والغرب ما زالوا يحاربون الإسلام. من جانبه، أدان المهندس جلال مرة، أمين حزب النور، تفجيرات بوسطن، وطالب جميع القوى السياسية والإعلامية بعدم المزايدة عليها، ومقارنتها بما يحدث فى مصر، مشيراً إلى أن البعض يروج لسياسة القتل والتخريب والفوضى، ثم بعد ذلك يدعون ادعاءات كلها كذب ومراوغة. أخبار متعلقة: توابع الانفجارات.. ذعر فى أوروبا وإجراءات أمنية صارمة نشطاء مواقع التواصل يطلقون حملة لتعزية أبناء الرئيس فى وفاة «إخواتهم الأمريكان» يوم مشئوم فى أمريكا: تفجيرات وزلازل وانهيار فى البورصة وتحطم طائرة عسكرية خبراء أمن: أمريكا غير قادرة على تأمين نفسها «ديبكا» الإسرائيلى: التفجيرات عمل إرهابى تورط فيه أمريكيون من الداخل قبل التفجيرات بأيام.. طالبات غير مسلمات يرتدين الحجاب فى جامعة «بوسطن» وبريطانية تشهر إسلامها تفجيرات بوسطن عند الإخوان: فرق التوقيت وراء تأخير تعازينا.. وعند النشطاء: هاشتاج «تذكّروا سوريا» سياسيون: تفجيرات «بوسطن» قادرة على تغيير العلاقة بين «الإخوان» وأمريكا تنظيم الإخوان يدين اعتداءات «بوسطن».. ويصفها ب«الآثمة» الخائفون والشامتون: «رجاء.. لا تكن مسلماً» محلل يمينى يتهم المسلمين ويدعو إلى قتلهم جميعاً السفير عبدالرؤوف الريدى: تورط إسلاميين فى «تفجيرات بوسطن» يشعل معارضة الجمهوريين لدعم واشنطن للإخوان