سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شرطة العادلي" تُخفي أدلة قتل "شهيد التعذيب".. و"داخلية الثورة" تعجز عن ضبط الهاربين نشطاء: الداخلية تتستر على الضباط المتهمين.. وتجاهُل تنفيذ أوامر ضبطهم وإحضارهم يثير الريبة
لم تكن قضية مقتل السيد بلال كغيرها من قضايا التعذيب التي اُتهم فيها ضباط شرطة، إذ تسبب توقيت مقتله، خلال التحقيقات التي أُجريت معه حول تفجيرات كنيسة القديسين مع مطلع عام 2011، في زيادة الغموض المُثار حول قضيته، في ظل حالة الارتباك التي عانى منها جهاز أمن الدولة وسط عجزه للوصول إلى المتهمين الحقيقيين وراء تفجيرات الكنيسة. البداية، حين أخفت مديرية أمن الإسكندرية وقت وقوع الحادث أي معلومات حول القضية عن وسائل الإعلام، على الرغم من رصد عدد من الإعلاميين لوجود حالة من الارتباك أمام مكتب أمن الدولة بمنطقة اللبان، بمقر مديرية أمن الإسكندرية القديمة. وحرص العديد من القيادات الأمنية في جهاز أمن الدولة المنحل بالإسكندرية، بالتعاون مع عدد من ضباط مباحث الإسكندرية في ذلك التوقيت على سرعة دفن بلال في جنازة سيطر عليها الأمن بالكامل، ولم يسمح لأحد خارج نطاق أسرة بلال حضورها، سوى عدد من الأشخاص بتصريح من قبل الأمن. وشاب موقف الأمن الغموض بعد محاولات، تحدثت عنها أسرة بلال، للتنازل عن البلاغ الذي تقدموا به، ويتهمون فيه ضباط أمن الدولة بالتسبب في وفاته. عقب فتح النيابة العامة لملف القضية، ورغم استجابة عدد كبير من ضباط أمن الدولة للخضوع لتحقيقات النيابة بالإسكندرية، إلا أن معظم أقوالهم كانت محسوبة، وأحضر العديد منهم أثناء حضوره جلسات التحقيق الليلية سرًا في مقر النيابة العامة بالمنشية وثائق مختومة من الجهاز تفيد أنه كان يقضي فترة إجازة خلال توقيت الحادث، أو كان في الإسكندرية لتنفيذ مهام أخرى ليس لها علاقة بمهام استجواب المتهمين في حادث تفجيرات القديسين. واستمر عجز أجهزة وزارة الداخلية، وبينها جهاز الأمن الوطني، عن ضبط وإحضار الضباط الأربعة الهاربين من تنفيذ أحكام بالسجن المؤبد في القضية حتى الآن، وتواترت أنباء عن سفرهم خارج البلاد. وأثار اختفاء الضباط المتهمين في القضية، شكوك العديد من المهتمين بالقضية، واتهم بعضهم الداخلية بالتورط فيه، التستر على الضباط المتهمين، وتجاهل تنفيذ أوامر ضبطهم وإحضارهم للخضوع للمحاكمة. تقول عبير يوسف، ناشطة سياسية "لماذا لم يتمكن الأمن حتى الآن من معرفة مكان الضباط المتهمين في مقتل بلال، خاصة وأنهم جميعًا ضباط في جهاز أمن الدولة، ومن الصعب أن يكونوا خرجوا من البلاد إلا بمعرفة جهازهم"، قبل أن يتقدم كلٌ من محمود عبدالعليم، وأسامة الكنيسي بطلب لإعادة محاكمتهما. الأخبار المتعلقة: "الدعوة السلفية".. موقف غامض.. ومحامي الشهيد: لانريد منهم سوى التوقف عن المتاجرة بدمه "النيابة" تتحدى غموض التحقيق.. تستمع لأقوال 25 ضابطًا.. وتحيل 5 للمحاكمة بينهم 4 هاربين بلال في عيون الثوار.. استشهاده فضح التيارات الإسلامية وأظهر عجزها السيد بلال.. شرارة الثورة و"المتهم الضحية" في أحداث القديسين.. الشهيد الوحيد الذي اقتص له القضاء