أعرب المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، عن استنكاره الشديد للصمت الدولي إزاء ما وصفه ب"جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها بشار الأسد ضد الشعب السورى العظيم"، والتى أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 70 ألفا، في مختلف القرى والمدن والبلدات السورية، هذا بخلاف 36167 ألف معتقل بينهم ألف أطفال، وذلك أمام أعين المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، الذي يعجز حتى الآن عن وقف تلك المذابح، والحيلولة بين بشار الأسد وبين استخدام الأسلحة الثقيلة والكيماوية في معركته ضد المدنيين العزل، حسب نص بيان أصدره المنتدى. كما استنكر البيان "إعلان بشار صراحة من خلال مواصلة عمليات القتل والتدمير عدم احترامه للمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأممالمتحدة، وأنه عازم على المضي في معركته مع الشعب حتى النهاية، وأنه لن يتوقف عن ارتكاب المجازر في حق الشعب السوري اعتمادا على الدعم الخارجي الذي يحصل عليه من قبل بعض الدول الإقليمية والدولية". كما استنكر وقوف العالم موقف المتفرج أمام تلك المجازر البشعة التى يروح ضحيتها العشرات بل والمئات من الأبرياء كل يوم، دون ذنب، سوى أنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية مثلهم مثل بقية شعوب العالم الحر. وأكد البيان على أن الاكتفاء بالإدانات والتصريحات الفضفاضة من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، وترك الشعب السوري يذبح بدم بارد لم يعد يجدى نفعا مع شعب يناضل بدماء أبناءه للحصول على حريته واستعادة حقوقه وكرامته المسلوبة على مدار عدة عقود ماضية، إذ من شأنه حالة التجاهل الشديد التى تقابل بها الثورة السورية، أن تؤجج نيران العنف في المنطقة بأسرها". واعتبر أنه من شأن إضاعة الوقت في المباحثات والمفاوضات التى ثبت فشلها، أن يزيد من حجم الدمار والهلاك الذي يحدث في سوريا، إذ يعتقد هذا النظام البائد الذي تخلى عن دوره في حماية البلاد وحفظ امنها واستقرارها، أن الوقت يلعب لصالحه، وأنه قادر من خلال بعض الشبيحة والأجهزة الأمنية الموالية له على تكبيد الشعب خسائر فادحه في الأرواح والاموال ودفعه للرضوخ لإرادته والقبول بشروطه". ويطالب المنتدى المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بضرورة "تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الشعب السوري، وأن يتم اتخاذ إجراءات فورية رادعة لذلك النظام المجرم، وإحالته للمحكمة الجنائية الدولية كمجرمي حرب، حتى يكون عبرة لغيره، وحتى يعلم الجميع أن إرادة الشعوب غالبة".