هاجم قياديون حزبيون، حديث صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، أثناء حفل توزيع جوائز مسابقة «مصطفى وعلى أمين»، مساء أمس الأول، لإحدى الصحفيات، ووصف سياسيون أقواله ب«التحرش اللفظى، وأنها خارجة عن سياق الأدب، ويجب محاسبته فوراً»، وطالبوا بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، معتبرين أنها «حكومة ضعيفة وفاشلة، لم يصدر عنها إلا الأمور غير اللائقة». وكان عبدالمقصود، رد بطريقة غير لائقة على سؤال إحدى الصحفيات بشأن حرية الصحافة، قائلاً: «لو عاوزة تعرفى فين.. تعالى وأنا أقول لك فين». وقال أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تصريحات وزير الإعلام التى شاهدها الجميع على شاشات التليفزيون، سقطة أخلاقية جديدة لمن وصفهم ب«صبيان المرشد»، مضيفاً: «هؤلاء هم من يدّعون الشرف والدين، هكذا يتعاملون مع منتقديهم». وشدد الحريرى على ضرورة إقالة الحكومة الحالية بأكملها، وتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن الإخوان، يرأسها شخصية توافقية معروفة بكفاءتها وانتمائها للثورة، مؤكداً أن قنديل وحكومته سبب من أسباب الأزمة الحالية التى تزداد سوءاً. وطالب محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، بمحاسبة عبدالمقصود، ووصف تصريحاته ب«التحرش اللفظى، وأنها خارج سياق المسئولية والأدب، وهى ليست المرة الأولى التى يكررها المسئول الإخوانى». فى المقابل، قال المهندس محمد زيدان، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «كلما نسير قدماً نحو تحقيق المصالحة بعد دعوة الدكتور مراد على المستشار الإعلامى للحزب من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى، نرى بعض الإعلاميين يعكرون المياه الصافية. ما جرى هو اجتزاء كلمة قالها وزير الإعلام من سياقها». وأضاف: ما حدث أمر يحدث فى كل المؤتمرات، أن يقول القائم على المؤتمر بأنه سيعرض مزيداً من التفاصيل بعد انتهاء المؤتمر لمن يرغب، وأرفض ما حدث بعد المؤتمر من تطاول وتشبيه ما قاله الوزير بأنه تحرش، أو مطالبته بالاعتذار، فهم لن يوقدوا النار بين الحكومة والحرية والعدالة، ووصف المطالبات بتغيير وزارى بأنها «قلب الترابيزة» لتأتى حكومة كما تريدها النخب السياسية.