نقيب البيطريين السابق يحذر من دخول فيروس H5N8 إلى مصر

حذر الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين السابق من خطورة دخول عترة جديدة من فيروس أنفلونزا الطيور " H5N8" إلى مصر، مؤكدًا أنها أشد فتكا وأكثر ضراوة من العترة الموجود حاليا بالإضافة إلى عدم وجود لقاح لها حتى الأن.
وأضاف طه في تصريحات ل"الوطن"، أن منظمة الصحة الحيوانية، أعلنت عن اكتشاف حالتين من الطيور المهاجرة مصابة بفيروس H5N8 في محافظات شمال مصر، ومعنى هذا وجود عترة جديدة للفيروس داخل مصر، ووجب علينا أن نضعه على قائمة ترقب الوصول خاصة بعد ظهوره في 10 دول أوربية، وإسرائيل، بالإضافة إلي أننا تأتي لنا الطيور المهاجرة، وما حدث في 2006 من دخول الفيروس إلى مصر وآثاره السلبية على المزارع وجب علينا ألا نكرر ما حدث مرة أخرى.
وأشار إلى أننا ليس لدينا لقاح لهذه العترة، وسيكون اللقاح العادي الموجود حاليا بنصف قوة، والطبيعي أن الأجهزة البيطرية متمثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، ومعهد بحوث صحة الحيوان، وومعهد إنتاج اللقاحات، بضاف إليهم " النمرو 3 " أن يبدأوا في العمل لكشف الشفرة الوراثية للفيروس الجديدة وإعداد لقاح له.
وطالب بوضع إجراءات محجرية صارمة، ولابد من الإشراف على المزارع من خلال تنفيذ قانون الزراعة بتكليف طبيب بيطري لكل مجموعة مزارع، وذلك من أجل إعلان أي بؤرة فورا واحتوائها، والتأكد من إجراءات الأمن الحيوي، حتى لا تتكرر أزمة 2006 التي امتد فيها الوباء بصورة كبيرة، ولابد من وضع سياسة تعويضية عادلة للمربين حتى يتعاون صاحب المزرعة مع الطب البيطري، و حتى لا يوزع الطيور المريضة علي القري ويهدد حياة الطيور والإنسان.
يذكر أن لجان بيطرية من فرق "الكاهو" بدأت سحب عينات من مزارع الدواجن في المناطق القريبة من بحيرات المنزلة، والبرلس، وإدكو، وكنج مريوط، وأيضا الطيور المهاجرة، لتحليلها وترقب وصول العترة الجديدة لفيروس "H5N8" الذى ظهر بالدول الأوربية.