حذرت وزارة البيئة من انتشار العديد من العترات الجديدة من الإنفلونزا مثل فيروس H5N8 عالى الضراوة. وطالبت باستمرار وزارات الصحة والبيئة والزراعة فى الرصد النشط والسلبى لهذا الفيروس، وغيره من العترات، كنظام إنذار مبكر موصى به من منظمة الصحة العالمية. وطالبت الوزارة أيضا بتوفير الميزانية السنوية اللازمة لرصد المرض فى الطيور البرية المقيمة والمهاجرة، مشددة على أهمية وجود هذه الميزانية مبكراً قبل بدء موسم الهجرة، واستمرار مراقبة برنامج الأمان الحيوى للأنشطة الاقتصادية المرتبطة بتربية الطيور بمصر. ودعا تقرير أصدرته الوزارة إلى إعادة تفعيل اللجنة القومية لمكافحة مرض الإنفلونزا، لدورها المهم فى تبادل المعلومات بين الجهات التنفيذية بالدولة، والجهات العلمية، ومنظمات المجتمع المدني. تقرير الوزارة باستعراض التقرير يقول الدكتور لؤى السيد «قام برنامج وزارة الدولة لشئون البيئة بالاستجابة لخطر الإنفلونزا منذ ظهور انفلونزا الطيور باتخاذ الإجراءات الرئيسية والأساسية لتقليل التأثير الناتج عن إنتشارها، ورصد التحورات الناشئة فى الفيروس المسبب للمرض، ورفع الوعى العام لتقليل السلوكيات السلبية المؤدية لزيادة توطن الفيروس وإعاقة جهود القضاء عليه. وبقراءة الوضع الراهن للأنفلونزا خلال موسم 2013-2014م من خلال عمليات الرصد فى الطيور البرية التى تعد صورة جيدة لظهور أى عترات جديدة للإنفلونزا سواء كانت ضعيفة الضراوة أو تأثرها بعترات عالية الضراوة.. تبين أن العينات التى خضعت للفحص بلغت 350 عينة جمعت من 17 نقطة مختلفة للطيور المهاجرة. وإن كان قد تلاحظ تسجيل بعض العترات الضعيفة التى اكتشفت فى الماضى إلا أنها كانت ضعيفة جداً، ولا يمكنها الانتقال للإنسان، ولم تسجل أى عينة إيجابية لفيروس أنفلونزا الطيور عالى الضراوة H5N1 خلال هذا الموسم. وأضاف: كذلك لم تسجل أى عينة إيجابية لفيروس H1N1 (Swing Type) عترة الخنازير فى الطيور البرية المهاجرة ، ومن هنا نبرئ الطيور المهاجرة التى تعد من أهم المصادر لنقل تلك الفيروسات من تهمة نقل انفلونزا الخنازير. تحليل للإصابات عن تحليله لحالات الإصابة والوفيات التى حدثت فى مصر قال الدكتور لؤى السيد استحوذت نسب الإصابة بفيروس (H1N1 عترة مكسيكو سيتى المسماة بأنفلونزا الخنازير) على 75% من الحالات البشرية المصابة بالأنفلونزا فى يناير/فبراير عام 2014، علماً بأن هذه العترة عام 2009 فى المكسيك، وسميت بأنفلونزا الخنازير منعاً لحصول تأثير سلبى على السياحة المكسيكية. وهذه العترة هى فصيل محور من الأنفلونزا الموسميةH1N1، وهو فيروس بشرى على خلاف فيروس أنفلونزا الطيور الضارى H5N1، ويقصد بالفيروس البشرى الفيروس القادر على الانتقال من الإنسان إلى الإنسان، وهو الذى يتوفر فى فيروس H1N1 عترة الخنازير، لذا فمن الضرورى توضيح أن الفيروس لا ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وإن كان يمكن حدوث ذلك، وسمى بذلك لأن الخنازير تصاب به فقط. وقد انتقل الفيروس إلى معظم دول العالم، ومنها مصر، وبدأت زيادة تسجيلات الحالات، ولخطورة ذلك رفعت منظمة الصحة العالمية (W.H.O) حالة الطوارئ إلى المستوى السادس، وفى كل عام بموسم الشتاء بالنسبة لمصر، وفى أشهر (ديسمبر، يناير، فبراير) تزيد حالات الإصابة نظرا لقدرة الفيروس على العيش خارج الجسم لمدة تزيد عن الأسبوع فى درجات الحرارة المنخفضة.. لذا فإن احتياطات السلامة الأساسية قبل الإصابة، واستخدام الكمامات للمصابين، والعزل المبكر، هى أحد أهم وسائل السيطرة على المرض.