أعلنت الأجهزة البيطرية بوزارة الزراعة، حالة الطوارئ القصوى، متخذة عددًا من الإجراءات الاحترازية، للتعرف على وجود السلالة الجديدة لفيروس H5N8 الذي ظهر في 9 دول أوروبية وإسرائيل، وينتقل عن طريق الطيور البرية المهاجرة والرياح، حيث يعد من الفيروسات الأكثر ضراوة في حالة انتقال الإصابات إلى مزارع الدواجن في المناطق التي تتعرض لإرسال الطيور المهاجرة وخاصة في شمال الدلتا في 5 مناطق بمحافظاتدمياط وبورسعيد والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة. وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، إن من المقرر أن تبدأ الاثنين، لجان بيطرية من فرق «الكاهو» في سحب عينات من مزارع الدواجن في المناطق القريبة من الطيور المهاجرة في بحيرات «المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط»، تمهيدًا لتحليلها في المعامل المركزية للرقابة على الإنتاج الداجني التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان، على أن يتم إعلان النتائج النهائية الأسبوع المقبل وإعداد خطة، عمل في حالة ثبوت وصول الفيروس الجديد إلى مصر والإجراءات الوقائية اللازمة للسيطرة على المرض. وقال الدكتور أيمن الديب، أستاذ الفيروسات بجامعة القاهرة، إن السلالة الجديدة لH5N8، ظهرت في اسرائيل مؤخر وادت إلى نفوق العديد من الدواجن في احدى مزراعها، حيث ينتقل الفيروس عبر الهواء والغبار والطيور المهاجرة، وأنه لابد من اتخاذ وزراة الزراعة التقصى النشط الدورى بجميع محافظات الجمهورية، ومراقبة حركة الطيور، مشيرًا إلى أن المرض يصعب تواجدة في مصر بسبب التحصينات الدورية، لمختلف الفترات وماحدث في اسرائيل من نفوق العديد من الدواجن في عدد من مزراعها بسبب عدم التحصين الدوري، ولكن وارد أن ينتقل المرض إلى مصر بسب قرب الحدود مع إسرائيل. من جانبه أكد مصدر بوزارة الزراعة، إن السلالة الجديدة لفيروس «إتش 5 إن 8» ظهرت في إسرائيل منذ أسبوعين في أحد المزراع الدواجن وتم اعدامها بالاضافة إلى ظهور الفيروس الجديد شديد الضروة في 9 دول أوربية، مشيرًا إلى أن الفيروس الجديد يختلف عن H5N1 ويسبب نفوق شديد للدواجن، وأنه حتى الآن لم يثبت انتقاله إلى الإنسان، ولكن يحتاج إلى تقنيات حديثة وعالية لتشخيص للمرض، مؤكدا أن هناك عمليات تقصي لنشاط مزراع الدواجن القريبة من البحيرات الشمالية لارتكاز الطيور المهاجرة هناك، كما حدث في عام 2005 و2006 عند ظهر مرض انفلونزا الطيور.