تظاهرة جديدة للمعارضة البحرينية.. والسلطات تؤكد أنها ستحفظ أمن "الفورمولا"

تظاهر مجددا الآلاف من انصار المعارضة الشيعية في البحرين، اليوم، ضمن التحركات الشعبية التي دعت إليها المعارضة، تزامنا مع استضافة سباق الفورمولا نهاية الأسبوع، فيما أكدت السلطات أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن السباق.
وتظاهر الآلاف بعد ظهر اليوم في قرية الدير الشيعية، المحاذية لمطار البحرين الدولي في منطقة المحرق ذات الغالبية السنية، وذلك تحت شعار المطالبة ب"التحول الديمقراطي في البلاد".
وتأتي التظاهرة استمرارا لبرنامج "الحراك الشعبي الميداني" الذي أعلنته المعارضة الشيعية، وبدأ الجمعة، ويستمر عشرة يام.
وانتهت التظاهرة من دون وقوع صدامات مع الشرطة.
وأفاد شهود أن المتظاهرين رددوا شعارات "بالروح بالدم نفديك يا بحرين"، "طال الزمان أو قصر الشعب سوف ينتصر"، "لا تراجع لا تراجع"، "تسقط الحكومة"، "تنحى يا خليفة" في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وشددت المعارضة الشيعية، في بيان لها، على أن "التصعيد الأمني وخيارات العنف التي يمعن النظام في استخدامها ضد جماهير شعب البحرين المطالبين بالتحول للديموقراطية هي خيارات ستفشل".
وذكر شهود عيان أن الاحتجاجات نشطت في القرى الشيعية خلال الليالي الماضية، مع دعوات أطلقها ائتلاف شباب 14 فبراير المناهض للحكومة، للتظاهر احتجاجا على استضافة البحرين للسباق.
وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية الوفاق (أكبر فصيل شيعي معارض في البحرين) هادي الموسوي، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن السلطات الأمنية اعتقلت منذ مطلع أبريل 98 مواطنا، فيما أسفرت المواجهات مع الشرطة عن إصابة 31 شخصا بجروح بينهم خمس نساء.
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب، أن البحرين "ستوفر الأمن اللازم خلال استضافة سباقات الفورمولا واحد، وستتخذ الاحتياطات الكافية مثلما يحدث في كافة البلدان الكبرى التي تستضيف مثل هذه الفعاليات الرياضية العالمية".
وصرحت رجب، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء، بأن "الوضع الأمني في مملكة البحرين مطمئن جدا"، مشيرة إلى وجود "مبالغة وتضخيم في الإعلام الخارجي بشأن تأثير الأحداث الأمنية على استضافة سباقات الفورمولا واحد".
وأكدت أنه "لا يوجد تصعيد كبير لأحداث العنف على الأرض في الفترة الأخيرة، تزامنا مع قرب انطلاق فعاليات الفورمولا واحد".
وكانت المعارضة نظمت السنة الماضية سلسلة تحركات شعبية تزامنا مع استضافة سباق الفورمولا.