شهد عدد من المحافظات المصرية موجة من الإضرابات الفئوية اليومية، التى تنوعت أسبابها بين سوء الإدارة، وقلة الأجور، وتلوث المياه بالصرف الصحى، والمطالبة ببناء مدرسة جديدة، وعدم صرف البدل النقدى وبدل الإقامة لبعض العاملين. بدأت الإضرابات فى دمياط حيث منع العشرات من أبناء السنانية، وائتلاف «مواطنون ضد مصانع الموت» عاملى الورديات المسائية بالمصنع التركى من دخوله كما حاصروه ودخلوا فى اعتصام مفتوح أمام المنطقة الحرة. يأتى هذا على خلفية احتجاجهم على التخلص من الصرف الصناعى فى مياه الصرف الصحى. من جهة أخرى أصدر ائتلاف صناع الأثاث بدمياط بياناً بعنوان «موعدنا 30 أبريل» داعيا للخروج بثورة عارمة يوم 30 أبريل المقبل، للحصول على حقوقهم المسلوبة من كبار التجار وللاعتراض على غلاء الخامات وللقضاء على الاحتكار. وفى السويس نظم صباح أمس عمال محطة كهرباء عتاقة وقفة احتجاجية أمام بوابات المحطة من أجل المطالبة بإقالة كبار المسئولين بسبب تسببهم فى مصرع العامل أحمد الشريف السيد (23 عاماً) الذى عثر عليه جثة هامدة بعد مصرعه بيومين داخل المصعد الرئيسى بالمحطة. وطالب العمال بإجراء تحقيق موسع فى قضية العامل المتوفى، مؤكدين أن الإهمال الجسيم هو السبب الرئيسى فى وفاته. وفى الوادى الجديد بدأ أكثر من 70 موظفاً وعاملاً بفرع الشركة المصرية للاتصالات إضراباً مفتوحاً عن العمل بسبب عدم صرف البدل النقدى وبدل الإقامة لهم أسوة بزملائهم بالعمل والمعينين قبلهم، والذين يصرفون بدلات للمناطق النائية. كما أضرب فى محافظة البحيرة سائقو خط إيتاى البارود - الإسكندرية عن العمل، وأغلقوا شارع المجلس حينما تجمعوا بسياراتهم الميكروباص أمام مبنى الوحدة المحلية مما أدى إلى إغلاق الشارع أمام الحركة المرورية، وذلك اعتراضا على عدم السماح لهم بإثبات أدوارهم فى «التحميل» بالموقف فى حالة عدم وجودهم بسياراتهم خاصة فى الفترة الليلية، والتفرقة فى المعاملة من جانب مشروع المواقف بالوحدة المحلية بين سائقى المدينة والقرى. وفى سوهاج علق العاملون الإداريون بالأوقاف إضرابهم عن العمل، والذى استمر منذ الأسبوع الماضى، بعد الاتفاق الذى تم عقده بين ممثلين عن الإداريين ووكيل الوزارة، ومدير شئون العاملين، والاتفاق على إعطاء مهلة لمدة «أسبوع» لإنهاء إجراءات التسوية الخاصة ببعض العاملين الإداريين، والوصول إلى صيغة يحصل من خلالها الإداريون على حقوقهم المالية. أما فى المنيا فقد تظاهر 50 شخصاً من أهالى قرية العكايشة التابعة لمركز سمالوط، أمام مبنى ديوان عام المحافظة للمطالبة ببناء مدرسة ابتدائية جديدة بدلا من التى تمت إزالتها قبل 4 سنوات. وفى الأقصر أضرب العاملون بسنترالات الأقصر التابعة للشركة المصرية للاتصالات عن العمل، تضامناً مع زملائهم غير المعينين وللمطالبة ببدل الإقامة للمعينين بعد عام 2003. وأغلق المحتجون أبواب السنترالات مؤكدين أنه تم وعدهم بالتثبيت وصرف البدلات المستحقة أكثر من مرة، ولم يتم تثبيتهم مما دفعهم إلى تنظيم العديد من الإضرابات والاعتصامات دون جدوى. ونظم العشرات من فلاحى قرية السحايت بمركز الحامول بكفر الشيخ، صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام فرع بنك التنمية والائتمان الزراعى بالقرية، مطالبين الرئيس مرسى بوفائه بما وعد به بإسقاط ديونهم. واعتصم جميع العاملين بإدارة تموين ديرمواس أمام مقر الإدارة بشارع المركز الطبى احتجاجاً على مقتل مفتش تموين البحيرة. وفى الغربية قطع عدد من العاملين بمرفق النقل الداخلى بمحافظة الغربية شارع البحر الرئيسى الكائن أمام المحافظة بمدينة طنطا كنوع من التصعيد لتنفيذ مطالبهم بتعيينهم وتثبيتهم ومساواتهم بزملائهم فى هيئة نقل القاهرة. وقف العاملون بعرض شارع البحر من الجانبين، مانعين السيارات من المرور، الأمر الذى أسفر عن وجود حالة من الشلل المرورى التام. وفى أسوان شهدت المنطقة الأمامية لديوان عام محافظة أسوان، أمس الأحد، 3 وقفات احتجاجية، للمطالبة بتحويل مصرف السيل والذى يصب على نهر النيل إلى الغابات الشجرية بالعلاقى، ووقفة لمدرسى الحصة للمطالبة بتحرير عقود مميزة لهم، وأخرى لسائقى الشاحنات والجرارات للمطالبة بتوفير السولار، كما نظم العشرات من العاملين بمساجد أسوان وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الأوقاف بالنفق وسط مدينة أسوان، للمطالبة بزيادة حافز المناطق النائية. ونظم العشرات من أهالى محافظة مطروح اعتصاما على الطريق الدولى بالكيلو 135 طريق مطروح - إسكندرية بمنطقة الضبعة للمطالبة بالإفراج على المحكوم عليهم غيابيا وحضوريا من أبناء محافظة مطروح. وأقام الأهالى المعتصمون، الذين يمثلون مراكز ومدن الضبعة والسلوم وبرانى والنجيلة والحمام، خيمة على أول أرض محطة الضبعة النووية اعتصموا بداخلها. فيما تقدم عبدالسلام راغب، نائب الشورى عن محافظة مطروح، بطلب لرئيس مجلس الشورى للعفو عن بعض المساجين من الأهالى نظرا لإصابة أحدهم بالعمى.