داخل تنظيم الإخوان، الأغنياء لا تتضاعف ثرواتهم فقط، بل يتم تصعيدهم لتولى مناصب عليا بالدولة ليزدادوا نفوذاً وبالتالى تزيد ثرواتهم، لا تتوقف المناصب عند أجهزة الحكومة بل تصل فى الغالب إلى مؤسسة الرئاسة. الأمثلة على أغنياء الإخوان كثيرة، ولا تتوقف عند مليارديرات الجماعة، مثل خيرت الشاطر، نائب المرشد، ورجال الأعمال حسن مالك، وصفوان ثابت، وعبدالرحمن سعودى، بل تمتد لقائمة أخرى العامل المشترك بينهم دائماً هو «الرجل القوى» خيرت الشاطر. ويأتى على رأس القائمة، أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب الرئيس مرسى، وشريك «الشاطر» فى شركة «الحياة»، و«أسعد شيخة»، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، شريك «الشاطر» فى شركة «إم سى آر» للمقاولات، وحسين القزاز، مستشار «مرسى»، والذى يمتلك مجموعة «سكوبوس» للاستشارات. وتظل عائلة «الحداد» إحدى قلاع الجماعة الاقتصادية، حيث يتولى الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس، رئاسة الشركة العربية للتنمية «إنتر بيلد»، ويتولى شقيقه مدحت الحداد، مسئول إخوان الإسكندرية، رئاسة مجلس إدارة الشركة العربية للاستيراد والتصدير ومؤسس كثير من الشركات المساهمة وشركات الأشخاص فى مجالات البناء. وتمتد القائمة لتشمل قيادات الجماعة الذين تربطهم شبكة مصاهرة وعلاقات اقتصادية، مثل الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد وزوج شقيقة الشاطر وشريكه فى شركة «الواحة الزراعية»، بجانب شراكته مع «عبدالرحمن سعودى» فى شركة «التنمية العمرانية». ويظل الثنائى «مالك والشاطر» هما ملوك الاستثمار فى الجماعة حيث يواصل «مالك» دوره المزدوج بين الرئاسة والاستثمار بصفته رئيس لجنة «تواصل» رجال الأعمال مع الرئاسة. يقول الدكتور السيد عبدالستار المليجى، القيادى السابق بالإخوان: «ما هكذا الإمارة والدعوة الإسلامية، فالمفترض أن يكون القائمون على الدعوة أقل الناس تمسكاً بالدنيا وأصبحت الإمارة حالياً مرتبطة بالرفاهية، فالجماعة شغلتها الدنيا وأصبحت مثل باقى فصائل المجتمع ولكنها بغطاء إسلامى». ويضيف: «علاقة المصاهرة بين أفراد الجماعة، جعلت منهم جماعة مختلفة وأصبح معيارهم هو المشاركة فى كل النشاطات، وطبيعى، أى تنظيم يلجأ لزواج أبنائه فى سن العشرين أن تنشأ بينهم علاقات بزنس». أخبار متعلقة: «الطبقية».. «سوس» ينخر فى «عظام الجماعة» رغم «البطالة»..فقراء الإخوان يمولون التنظيم هيثم أبوخليل ل«الوطن»: قيادات «الإرشاد» فى ثراء فاحش بسبب استثمارهم أموال الإخوان شاب إخوانى يطالب بكيان سياسى مستقل لشباب التنظيم بعيداً عن «الإرشاد» خبراء: الجمع بين «البزنس» والمناصب الرئاسية يؤدى إلى «التخبط» فى إدارة البلد