تمكنت الترع والمصارف والقنوات المائية من استيعاب كميات الأمطار الغزيرة التي سقطت في منطقة الدلتا خلال اليومين الماضيين. ونجحت خطة الحكومة، التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، في أول اختبار لها والخاصة بإنقاذ منطقة غرب الدلتا من الغرق، بعد أن تسببت أمطار العام الماضي في كوارث بشرية وغرق آلاف الأفدنة في البحيرة وإصابة الإسكندرية بالشلل التام. وقالت الدكتورة إيمان سيد، مدير إدارة تحسين الموارد المائية بوزارة الري، إنه تم توفير رية كاملة لموسم الزراعات الشتوية بمنطقة الدلتا، كما استوعبت الترع والمصارف كميات كبيرة من المياه، وقدر مركز التنبؤ بالأرصاد كميات المياه بشكل مبدئي بما يقرب من 60 مليون متر مكعب، تم تخزين جزء منها للاستفادة الكاملة منها في الزراعات، لافته إلى أن ذلك يأتي في إطار الاتجاه الحديث للحكومة في تنفيذ خطة الإدارة الرشيدة لتوفير المياه، والحفاظ عليها من الهدر بتطويع التكنولوجيا الحديثة الممثلة في استخدام صور الأقمار الصناعية، للتنبؤ بالطقس في خفض المناسيب المنصرفة من السد العالي لأستخدامها في ري الأراضي الزراعية، لتصبح الأمطار مصدر للخير بدلاً من النقمة. وقال المهندس إبراهيم سلمان، مدير منطقة صرف غرب الدلتا بوزارة الري، إن مهندسي وعمال وزارة الري في محافظات الدلتا قاموا اليوم بالمرور على كافة الترع والمصارف، للتأكد من قدرتها على استيعاب الأمطار الغزيرة وإعداد تقارير عن الوضع العام لها، مؤكدا أنه لم تحدث أي اختناقات للمياه كما حدث العام الماضي، واستيعاب مصارف العموم والماكس وطرد القلعة وطرد محطة القلعة وأبوقير وبوغاز المعدية في الإسكندريةوالبحيرة لأكثر من 10 مليون متر مكعب تم الاستفادة منها بشكل تام.