أكد اتحاد طلاب مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، في بيان له، أن قرار إدخال طلاب المدرسة وإلحاقهم بالجامعات بعد إنهاء دراستهم الثانوية، والذي يعطي 55 منحة لطلاب المدرسة، بواقع 5 خارج مصر و55 بداخلها، به شروط تعجيزية إلى حد ما. وأوضح الطلاب أن شروط إدخالهم إلى الجامعات تتمثل في الحصول على شهادة "TOEFL"، بتقدير لا يقل عن 550، مع العلم بأن التقدير المطلوب في تحضير رسالات الدكتوراه هو 500 فقط، مشيرين إلى أنها مقارنة غير عادلة تماما، أو الحصول على شهادة "IELTS"، بتقدير لا يقل عن 7، علما بأن مدرسين اللغة الإنجليزية في المدرسة لا يتجاوز تقديرهم 6.5 أو 7، وهذه أيضا اعتبرت مقارنة ظالمة. وأضاف الطلاب أن مؤسسة "مصر الخير" اشترطت أن تقيم مشروع الكابستون الخاص بالطلاب المتقدمين للاتحاق بالمنح، مع العلم بأن من له الحق في ذلك هو وزارة التربية والتعليم وليست مؤسسة مصر الخير. وشكك الطلاب في مصداقية هذه المنح، حيث أن القرار الذي عرض عليهم لم يكن موثقا أو موقعا من أي جهة حكومية معروفة، وزارة التربية والتعليم أو وزارة التعليم العالي، وحتى لو كانت موقعة فإن مصر الخير مؤسسة خيرية ولا يضمن استمرارها، فلذلك لا يجب الاعتماد عليهم بشكل رئيسي في أمر مهم كمستقبل الطلاب وكيفية التحاقهم بالجامعات. وقال الطلاب إنهم وجدوا وعودا كثيرة من هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الأخرى، والتي فاجأتهم بعد ذلك بإخلاف وعودها، وهذا ما لا يتمناه الطلاب. وبناء على النسبة المرنة، الغير مرضية تماما لطموحات وتطلعات طلاب مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، والتي ستسمح بتوفير مقعد واحد فقط للمدرسة في كل كلية عملية مصرية، فسيتم توفير 15 مقعدا فقط في كليات الطب، و20 مقعد فقط في كليات الهندسة، وهو العدد الذي لا يساوي ثلث طلاب الدفعة الواحدة في طلاب المدرسة، كما أن هذه الكليات ستكون نائية جدا وبعيدة عن المربعات السكنية لمعظم الطلاب إن لم يكن لجميعهم. ووجد الطلاب أنه في ذلك ظلم كبير لهم، حيث أنه لا ينبغي على الدولة أن تساوي العمل والمجهود الذي يقوم به طالب مدرسة المتفوقين من حيث مشروع كابستون ومنهج أكبر وأكثر تطورا وأكثر قابلية للتطبيق العملي الملموس، من منهج الثانوية العامة الذي يعتمد على حفظ المعلومة وتلقينها للطالب أكثر من فهمها وتحليلها وتطبيقها والاستفادة منها في الواقع العملي. وقرر المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب المدرسة، الدخول في اعتصام مفتوح، بداية من يوم الأحد، للتصعيد الإعلامي ضد وزارتي التربية والتعليم و التعليم العالي، وسحب استمارات تحويل لكل طلاب الصف الثاني الثانوي، والذين عانوا الأمرين خلال العامين المنصرمين، وعدم قطع الاعتصام حتى تعديل النسبة المرنة أو حتى إشعار آخر من المكتب.