شوقي السيد: تصرف المحكمة في قضية مبارك يقطع ألسنة كل مهاجمي القضاء

قال شوقي السيد، أستاذ القانون الجنائي، أن استشعار المحكمة الحرج في نظر قضية الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي ومساعديه، هو إعلاء لمبدأ من المبادئ العليا لقيمة العدالة.
وأضاف السيد، في تصريحات ل"الوطن"، "قاضي الدعوة من حقه في أي وقت ولأي سبب يستشعر فيه حرجا أن يتنحى عن نظر القضية، وهذا المبدأ مقررا في قانون المرافعات وقانون الإجراءات الجنائية، وهذا القرار يقطع ويخرس كل الألسنة
التي تهاجم القضاء في كل وقت وحين".
وتابع أستاذ القانون الجنائي، "هذا القرار فوت الفرصة على بعض الخصوم التي لوحت برد المحكمة، وهم من يدعون بالحق المدني ويعتبرون أنفسهم أولياء على حق الشهداء، مع أن النيابة العامة هي الأمينة على الدعوى العمومية بصفتها الأمينة على المجتمع، ومع ذلك لم تلوح برد المحكمة كما فعل البعض".
وأضاف السيد، "القاضي كان من الممكن أن يمضي في نظر القضية، لأن فصله في قضية موقعة الجمل بالبراءة لا يعني حتما الفصل في هذه القضية بالبراءة، ولكن مباشرته لقضية الجمل واستماعه لبعض الشهود واطلاعه على بعض الأوراق وتكوينه عقيدة معينة تسبب في استشعاره أنه قد يكون منحازا لاتجاه بعينه في هذه القضية، ولذلك آثر التنحي عن نظر القضية بكل أمانة".