تأكيداً لما انفردت به «الوطن» فى عددها الصادر بتاريخ 31 يناير الماضى حول إضافة الحكومة ثلاجتين جديدتين لمشرحة زينهم، كشف مصدر طبى بالمشرحة عن وصول الثلاجتين الجديدتين وهما من النوع الاستانلس المحقون الذى يعمل على التبريد المضاعف بالثلاجة وزيادة كفاءتها، وأكد أنه من المقرر أن تعمل إحدى الثلاجتين الأسبوع الجارى والثلاجة الأخرى الأسبوع المقبل، وبذلك تصل سعة المشرحة إلى 240 جثة بدلاً من سعتها الحالية البالغة 120 جثة. وكانت «الوطن» قد نشرت فى عددها بتاريخ 30 يناير الماضى خبراً بعنوان «الحكومة تضيف ثلاجتين جديدتين إلى مشرحة زينهم.. والتوسعات جرت بعد زيارة قيادات إخوانية» وهو ما نفته المشرحة فى وقت لاحق ثم عادت وأكدته. وكشف مصدر مسئول فى مصلحة الطب الشرعى أن قيادات تابعة لتنظيم «الإخوان» تفقدت المشرحة أثناء وصول جثث ضحايا أحداث الاتحادية، وأبدت دهشتها من إهمال الدولة مصلحة الطب الشرعى، ووعدت بإجراء إصلاحات قريبة بها، كما حضر مسئولون تابعون لجهة سيادية الشهر الماضى إلى المشرحة وعاينوها، وسألوا عن السعة الرسمية للمشرحة، واندهشوا عندما عرفوا أنها 120 جثة فقط. وشرح أن مسئولى الجهة السيادية سألوا عن كيفية التعامل فى حالة الكوارث، فأجابهم بعض العاملين بأن الثلاجات يمكنها أن تسع ضعف العدد الرسمى فى حالات الكوارث، وهو ما جرى أثناء حادث قطار الصعيد والعبّارة السلام 98، وسأل المسئولون أيضاً عن أنواع الثلاجات وأيها ينجز فى حالة الطوارئ والكوارث، فأجابوهم بأن ثلاجات العرض التى تشبه الغرف أكثر عملية، ومن الممكن أن تستوعب 4 أضعاف سعتها الفعلية. وقام بعدها الدكتور عماد الديب، مدير دار التشريح، بنفى هذا الخبر على بعض المواقع الإلكترونية، مؤكداً أن هذه الإصلاحات هى للمبانى فقط ودون إضافة أى ثلاجات جديده لحفظ الجثث.