لم أستغرب ما قاله خادم «موزة» لكنى استغربت ردة فعل المصريين، لأنهم من فعلوا ذلك فى أنفسهم طواعية وبإرادة خالصة لوجه الإخوان، فمن جعل القطريين يديرون الدولة المصرية من قصور الدوحة، ومن جعل طارد أبيه و«موزته» يمرمطون بكرامتنا الأرض؟ ومن دفع القطريين ليتعاملوا معنا بمنطق المن والأذى؟ ومن جعل الرعاة يتطاولون على مَن علمهم وصنع معرفتهم وحياتهم وأخرجهم من الخيام إلى حضارة العمران؟! ألم تكن يا من غضبت واحداً ممن اختاروا التابع القطرى فى انتخابات الرئاسة؟ ألم تكن واحداً ممن انتخبوا الإخوان المظلمين فى الانتخابات؟ ألم تكن واحداً ممن صوّتوا ب«نعم» على تعديلات مارس 2011 سيئة السمعة على الدستور؟ ألم تكن واحداً ممن قالوا «نعم» لدستور صنعوه بليل جماعة الأشقياء؟ ألم تكن واحداً ممن سكت على دماء سالت من أجل حريتك؟ فذهبت مخدوعاً إلى الصناديق تحت مزاعم الاستقرار والعجلة التى ستدور! يا من غضبت ألم تكن واحداً ممن جروا وراء تجار الدين؟ يا من غضبت ألم تكن واحداً ممن أسهموا فى تقسيم البلاد والعباد؟ يا من غضبت ألم تكن واحداً ممن سكتوا وصمتوا على عملاء قطر فى مصر وخدّام «موزة» و«حمد» فى المحروسة؟ يا من غضبت، ألم يخدعك قرضاويهم عن المساعدات القطرية إذا قلت «نعم» للدستور؟ ألم تكن يا من غضبت واحداً ممن اختاروا «شفيق» فى الجولة الأولى فذهبت بنا إلى الاختيار بين تابع وفاسد؟! يا من غضبت، ألم تكن يوماً ما مشاهداً لجزيرتهم المشبوهة؟ يا من غضبت، ألم تكن مشغولاً بأنك «مقطف» عند تصديقك قناتهم المأجورة لحساب الأمريكيين والصهاينة؟ يا من غضبت ألم تسأل نفسك يوماً كيف نختار جماعة تموّلها زائدة دودية عربية لتتولى أمورنا؟ يا من غضبت، ألم تتبين أن الاتفاق يقضى بأن تتولى قطر مصر تسليم مفتاح بدءاً من السياسة حتى الاقتصاد؟ يا من غضبت، لماذا تجاهلت أن رئيس وزرائك قطع آلاف الكيلومترات ليذهب إلى دوحتهم لتقديم فروض الطاعة والولاء؟ يا من غضبت، لا تنس كلمات النفاق فى صحف السلطة وقنواتها عن الصغيرة التى أصبحت كبيرة، يا من غضبت، تذكر أن قطر نتاج لتلقيح سيدتنا أمريكا مع كلب صهيونى فصنعوا دولة «سيليكون»، وتحاول حالياً نفخ مؤخرتها على حساب حضارة سبعة آلاف عام! يا من غضبت، خذ نفساً عميقاً وابحث فى كتب الجغرافيا والتاريخ واحفظ ما كتبوه عن قطر واكتب على «ويكيبيديا» وفى الموسوعات «قطر صانعة الربيع العربى، قطر حررت المصريين من مبارك، الجزيرة قناة الشعب العربى الحر، (موزة) محررة المرأة العربية، (حمد) سيف العرب، (الإخوان) الذارع السياسية للدولة القطرية، القرضاوى مندوب القطريين عند السماء، (مرسى) صاحب أول ولاية قطرية خارج أراضى الدوحة»! وختاماً: إلى كل عملاء «موزة» فى الأراضى المصرية، خلوا بالكم من السيليكون، وزودوا النفخ عشان «قطرى حبيبى» والريالات «هتزهز دنيتكم»!