قال يورين ديسلبلوم، رئيس مجموعة اليورو، اليوم، إنه لا يعتقد أن تستمر لندن في البقاء كمركز مالي للاتحاد الاوروبي، اذا رفض البريطانيون الامتثال للقوانين والمعايير الاوروبية في المجال المالي. وقال خلال جلسة امام النواب الاوروبيين: "لكي اكون صريحا تماما لا يمكننا أن نسمح بان يكون المركز المالي لأوروبا ومنطقة اليورو خارج اوروبا، وأن يواصل مساره الخاص في ما يتعلق بالأنظمة". وأضاف " ديسلبلوم" الذي يشغل أيضا منصب وزير ماليةهولندا "علينا أن نكون حازمين بهذا الشأن. لا يوجد بديل هنا". يذكر أن اختيار البريطانيين الانفصال عن الاتحاد الاوروبي كان له وقع الصاعقة على مركز لندنالمالي الذي يخشى خسارة موقعه كمركز عالمي رئيسي إلى جانب نيويورك. وبين اوجه القلق خسارة "جواز السفر" الأوروبي الذي يتيح بيع أي منتج مالي في كل دول الاتحاد الاوروبي بعد موافقة المشرعين في بلد واحد من بلدانه عليه، ما يمكن أن يدفع بعض الشركات لمغادرة أو نقل جزء من أنشطتها من لندن إلى اوروبا، حيث تطمح فرانكفورت وباريس وامستردام او لوكسمبورغ في استقبالها. وقال "ديسلبلوم" إن الخيار الأفضل هو أن يوافق البريطانيون على كامل الأنظمة والموجبات الحالية، مشيرا إلى أن لديهم "إمكانية عدم تطبيق معايير الوحدة المصرفية" ، في حالات معينة. استطرد: "لا يمكننا ان نمكن بلدا "خارج الكتلة" من الدخول لسوق الخدمات المالية الاوروبية. إذا سمحنا له بعدم اعتماد معايير احتياجات "المصارف" من الرساميل وحماية المستهلكين الخ".
من جهة ثانية، وفي لوكسمبورغ، قال رئيس الوزراء كزافييه بيتيل إن بريطانيا "لا يمكنها أن تحتفظ بالكعكة و تأكلها" في الوقت نفسه.
وأضاف في مقابلة مع فرانس برس "يريدون أن يحصلوا على الكعكة وان يأكلوها وان يروا الخباز مبتسما. هناك قيم اوروبية لا يمكن فصلها عن بعضها. لا يمكن الانتقاء". ويأتي ذلك في حين يحذر القادة الاوروبيون بريطانيا من أنه لا يمكنها الاحتفاظ بالدخول إلى السوق المشتركة، في نفس الوقت الذي ترفض فيه هجرة الأوروبيين اليها بعد مغادرة الاتحاد. وترفض حكومة بريطانيا الكشف عن رؤيتها للعلاقة المقبلة مع الاتحاد الاوروبي، مؤكدة أنها تريد بدء المفاوضات الخروج قبل نهاية مارس.