كيف يتعامل كل أب وأم مع طفلهما المتوحد، وما الطريق الصحيح الذى يجب أن نسلكه لنصل بطفلنا المتوحد لبر الأمان؟ سؤال طرحته وتجيب عنه الأستاذة رانيا المهدى، استشارى علاقات تربوية وأسرية، من واقع خبرة وتجربة تقودنا سطور رسالتها لبر الأمان. عزيزتى ماما سماح: فى لحظه ضعف أعرفها أنا شخصيا وعشتها طويلا مع ابنى، يمكن لأى أم مهما بلغ تعلقها بأبنائها أن تضيق بطفلها الذى يعانى من مرض التوحد، هذه الأم تحتاج لمن يدعمها، تحتاج لعقول وقلوب تساندها فى طريقها مع ابنها المريض بالتوحد. وهذه الكلمات لأى أم أكرمها الله بطفل لديه توحد أو سمات أو طيف توحدى، لا بد من تقبل الواقع بالرضا التام والقدرة على مواجهة النفس والناس بشجاعة. عليكِ البحث والقراءة فى كل ما يخصه، والاستعانة بخبرات الأمهات الأخريات، فأنت طبيبته الأولى والأساسية وفى كثير من الأحيان الوحيدة، عليكِ إعداد خطة متكاملة للعلاج التام أو لتحسين الحالة بالتعاون مع المتخصصين وأ صحاب التجارب المتشابهة وتطبيقها بشكل دقيق للحصول على نتائج مرضية وفى كثير من الأحيان مذهلة. أيضا التعامل مع طفلك بأضعاف أضعاف الحب والحنان وإشعاره بالأمان التام، والنظر إليه على أنه كامل غير ناقص، والإيمان التام به وبقدراته، وتقبله كما هو وليس كما نتمنى أن يكون. تعليم جميع أفراد الأسرة إن أمكن (الأب والإخوة) عن حالة هذا الابن وكيفية التعامل معه، وإشراكهم فى خطة العلاج، وتنميه إحساسهم بالاعتزاز والفخر بهذا الطفل.. ما يجعلكم جميعا حائط صد لنظرات الناس أو الأقارب غير الواعية التى ترى أن هذا الطفل ابتلاء أو عار.. الآن أتحدث إليكِ كأم تمتعت مع ابنها الذى كان يعانى من بعض سمات التوحد بأجمل وأصعب رحلة فى طريق تأهيله وتهيئته للحياة لم نستعن فيها إلا بالله والعزيمة والعلم والحب حتى وصلنا معا إلى بر الأمان إلى طفل معافى بلا أى مرض ولله الحمد. رانيا المهدى استشارى علاقات تربوية وأسرية