سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث باسم "التضامن القبطي" بأمريكا: واشنطن تبحث عن بديل للإخوان بمصر مؤتمر دولي بالكونجرس برعاية منظمة «التضامن القبطي» يحضره سفراء واشنطن السابقين بالقاهرة
قال مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، والمتحدث باسم منظمة التضامن القبطي بالولاياتالمتحدة ل«الوطن»، إن منظمة التضامن القبطي ستنظم مؤتمرا بالكونجرس الأمريكي بعنوان «أمريكا والإسلاميين» على مدار ثلاثة أيام خلال نهاية يونيو المقبل؛ بهدف مناقشة إعادة النظر في العلاقة بين الولاياتالمتحدة والإخوان المسلمين في ضوء تقييم الفترة المنقضية من رئاسة الدكتور محمد مرسي، لا سيما بعد تراجع شعبية الولاياتالمتحدة لدى المعارضة المصرية على خلفية ما تتهم به من انحياز للتيار الإسلامي وتحديداً جماعة الإخوان. وأوضح «خليل» أن المؤتمر يعد مؤشراً على بداية تراجع الولاياتالمتحدة عن دعم «مرسي» بعد تصاعد أصوات المعارضة ضده وفشله في تحقيق الاستقرار السياسي المنشود بعد انتخابه رئيس للجمهورية، وكذلك بعد المظاهرات المتكررة التي خرجت تندد بدعم الولاياتالمتحدة رغم ما يتم ارتكابه في عهده من انتهاكات لحقوق الإنسان والحريات، واقتناع إدارة أوباما بعدم جاهزية الإخوان للبقاء في الحكم وأن «أيامهم في السلطة باتت معدودة»، وأن استمرار دعمها للإخوان رغم ذلك سيخلق عداء بينها وبين النظام القادم في مصر إذا خرج الإخوان من الحكم. وأكد الناشط القبطي أن الإدارة الأمريكية كانت تواجه معضلة منعتها من التراجع عن دعمها للإخوان، وهي عدم اقتناعها بوجود بديل سياسي بين قوى المعارضة مستعد لتحمل مسؤولية الحكم، وأضاف: «ومن ثم جاء المؤتمر للبحث عن هذا البديل وإقناع الإدارة الأمريكية بجاهزيته». وأكد أن الدافع للبحث عن بديل هو إدراك واشنطن «أن الإسلاميين غير مؤمنين بحرية المرأة والأقليات وليس لديهم خبرة في إدارة الدول، ولذلك تبحث عن بديل للإسلاميين في مصر، ومدى قوة هذا البديل في الشارع وقبول المواطن العادي له، وقدرته على إدارة البلد بعد خروج الإخوان من السلطة، واعتبر أن هذا المؤتمر يعد فرصة للمعارضة لكي تقدم نفسها كبديل وتعمل على توحيد صفوفها، وخاصة جبهة الإنقاذ الوطني». وحول المؤتمر، أوضح «خليل» أن قائمة الحضور تشمل عددا من السفراء الأمريكيين بالقاهرة سابقاً، ومجموعة من مستشاري الأمن القومي في عهد بوش، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، ونحو 40 سياسيا ودبلوماسيا وشخصية عامة أمريكية ودولية، إضافة إلى عدد من الباحثين المتخصصين في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والتيارات الإسلامية في الشرق الأوسط، فضلا عن قيادات الجالية المصرية بالولاياتالمتحدة والشخصيات القبطية البارزة بأمريكا وكندا، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية مثل «هيومان رايتس واتش» ومنظمة العفو الدولية. وأشار إلى أنه سيتفرغ والقائمون على المؤتمر للإعداد له بمجرد انتهائهم من المسيرة التي أعلنوا عنها الخميس المقبل والتي ستمر أمام البيت الأبيض والكونجرس.