أعلن الأسرى الأردنيون، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن دخولهم في إضراب عن الطعام بداية الشهر المقبل؛ للفت الانتباه لقضيتهم والمطالبة بالإفراج عنهم وتحقيق مطالبهم. وقال الأسرى، والبالغ عددهم 25 أسيرا، في رسالة وجهوها للشعب الأردني: "إنهم عقدوا العزم على المطالبة بحقوقهم بأنفسهم وباستعمال سلاحهم الوحيد في زنازين الاحتلال ألا وهو "الأمعاء الخاوية" لعلها لا تكون صيحة في واد ولا نفخة في رماد. ولعلها توقظ الضمائر لكل حي في وطننا الغالي" -كما جاء في الرسالة. وطالبوا في رسالة عرضتها اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية، خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع النقابات المهنية في عمان اليوم، بتحرك الحكومة الأردنية وبشكل عاجل لتأمين زيارات شهرية ودورية ومستمرة لأهاليهم، وإرسال وفد طبي وبشكل عاجل للاطمئنان على صحة جميع الأسرى الأردنيين، وتعهد الحكومة بعدم المساس بحقوق الأسرى الأردنيين وإرجاع الأرقام الوطنية التي سحبت من بعضهم. ودعا رئيس مجلس النقباء الأردنيين، محمود أبوغنيمة ، خلال المؤتمر الصحفي، إلى تحرك رسمي فوري وعاجل تجاه قضية الأسرى، مشيرا إلى أن الأردن يمتلك أوراق مهمة وقوية يمكن له أن يستخدمها للضغط على الكيان الصهيوني لتحقيق مطالب الأسرى والإفراج عنهم. واعتبر أبوغنيمة، أن ما يتعرض له الأسرى الأردنيين من إساءات هو استهتار بهيبة الدولة ويشكل رسالة سلبية للشعب الأردني. يذكر أن عدد الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية يبلغ 25 معتقلا، أقدمهم عمر عطاطرة، المعتقل منذ عام 1994، إضافة إلى 29 مفقودا أردنيا، وفقا للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية.