فى واقعة هى الأولى من نوعها، شنت عناصر من الشرطة، تعاوِنها الجماعات السلفية، حملة مشتركة لإزالة إشغالات الباعة بأسواق وشوارع العريش. وأكد الأهالى أن الحملة فشلت فشلا ذريعا، رغم اشتراك عشرات السلفيين فيها واستخدام مصفحات الشرطة. وأوضح أحد الأهالى، رافضا ذكر اسمه، أن الحملة بدأت بإزالة المخالفات من منطقة مسجد النصر، وتحركت إلى شارع 23 يوليو، ووقعت مشادات حادة بين السلفيين ورجال الشرطة، لمطالبة السلفيين لهم بالتعامل بالقوة مع الباعة المخالفين، وأضاف أن الحملة استمرت أكثر من 3 ساعات، ونجحت مفاوضات الشرطة فى إقناع بعض الباعة بهدم مخيماتهم وإزالة إشغالاتهم، وهو ما لم يُرضِ السلفيين الذين طالبوا باستخدام القوة ضد الباعة. وقال مصدر أمنى: إن الحملة فاشلة بالفعل؛ لأنها لم تحقق المطلوب منها فى إزالة المخالفات بميدان الحرية، الذى جرى احتلاله وتغير مسار السيارات والمرور فيه من قبل الباعة. وقالت مصادر بالجماعات السلفية إن أعضاء بها اجتمعوا مع مدير أمن شمال سيناء اللواء سميح بشادى، وهددت بالتدخل لإزالة الإشغالات بالعريش، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على حملة مشتركة من الشرطة ومجلس مدينة العريش بقيادة رئيس المدينة وأهل السنة والجماعة والجماعات السلفية بكل طوائفها، فيما نفى مدير الأمن أن تكون الجماعات السلفية قد شاركت فى الحملة، وقال ل«الوطن»: «السلفيون لم يشاركوا معنا، لكنهم وُجدوا فى الشارع كمواطنين عاديين مثلهم مثل باقى الأهالى الذين تجمعوا لمشاهدة حملة الإزالة».