قُتل خمسة من عناصر حفظ السلام الهنود وسبعة على الأقل من موظفي المنظمة المدنيين، اليوم، في كمين في جنوب السودان بعد يوم على تحذيرات بشأن العنف المتزايد في تلك الدولة، حسبما أكده مسؤولون. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد أكبر الدين، على موقع "تويتر"، مقتل العناصر على يد "متمردين" مجهولين وقال إنهم قُتلوا أثناء "مواكبتهم قافلة للأمم المتحدة". وأدانت هيلده اف. جونسون، الموفدة الدولية الخاصة لجنوب السودان، بأشد العبارات مقتل عدد من عناصر حفظ السلام والعديد من الموظفين المدنيين في كمين نصبه مهاجمون مجهولون، بحسب بيان للأمم المتحدة. وبحسب جونسون، فإن عددًا من جنود حفظ السلام جُرحوا أيضًا في الهجوم، وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب اغوير، إن عدد الجرحى خمسة. وأكد اغوير أن الهجوم الذي وقع الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي نفذه رجال ينتمون للمتمرد ديفيد ياو ياو، أستاذ اللاهوت السابق، والذي تتهم جوباالخرطوم بتسليحه. وبعثة الأممالمتحدة في السودان، التي تضم 5 آلاف عنصر، مهمتها حماية المدنيين ولكن ليس مطاردة المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية. وجُرح جندي هندي في مارس الماضي وسط تصاعد التوتر حول هجوم حكومي وشيك، وتم إسقاط مروحية للأمم المتحدة في ديسمبر. وحذرت جونسون أمس من "زعزعة استقرار المنطقة"، وقالت: "أدعو قبائل مورلي ولونوير والدنكة وقادتهم وحكومات جونقلي وجنوب السودان لاستئناف مبادرات السلام بصدق"، بحسب بيان للأمم المتحدة.