قرر عدد من نواب مجلس الشورى تدشين ما أسموه "جبهة التيار المدني تحت قبة البرلمان". وقال النواب، خلال اجتماعهم الذي عقد ببهو المجلس وانتهى منذ لحظات، أنه من الضروري تنظيم عملهم النيابي والرقابي في الفترة المقبلة، للتصدي لغلبة التيار الإسلامي. وتباحث النواب حول تقديم مذكرة إلى الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس، لتخصيص قاعة أو غرفة للقاءات أعضاء الجبهة. واقترح الدكتور إيهاب الخراط، عضو المجلس عن الحزب المصري الديمقراطي، الذي قاد تنظيم الاجتماع، عقد اللقاءات بمقر الجمعية الخيرية التي يرأس إدارتها والموجودة قرب ميدان التحرير حال عدم استجابة رئيس المجلس لطلبهم. وقال: "وجهنا الدعوه لنحو 70 نائبا، فإذا استجابوا للانضمام للجبهة سنكون بحاجة إلى قاعة كبرى لعقد الاجتماع". وتوافق النواب الذين حضروا الاجتماع على ضرورة إصدار بيانات موحدة عن الجبهة حول القضايا المختلفة والقوانين التي تناقش بالمجلس، وتباحثوا حول إمكان تعيين سكرتارية للجبهة والبحث عن متحدث إعلامي للتواصل مع وسائل الإعلام والرأي العام، وقرروا في ختام اجتماعهم إصدار وثيقة تأسيسية بأفكار ومبادئ الجبهة. شارك في الاجتماع عدد من النواب من مختلف الأحزاب السياسية، من بينهم النواب الأقباط الدكتورة سوزي ناشد ونيللي فام ونادية هنري وممدوح رمزي وهيلا سلاسي ميخائيل، ونبيل عزمي وإيهاب الخراط وعبدالرحمن هريدي وفضية سالم ومحمد أسامة وعبدالشكور عبدالمجيد وأيمن هيبة وآخرون. ويأتي هذا التحرك على خلفية الأزمة التي وقعت بين النواب الأقباط وبعض نواب التيار الإسلامي، خلال جلسة الشورى التي تم تخصيصها لمناقشة أحداث كاتدرائية العباسية والخصوص.