قال الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، أنه يشم رائحة توظيف الصراع السياسي دينيا في أحداث الخصوص والكاتدرائية، مؤكدا أن من يحاول إشعال الصراع السياسي سيكون أول من يحترق به، جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ للجنة الأمن القومي بمجلس الشورى. وأضاف أحمد فهمي أن انتقال الصراع السياسي إلى صراع ديني يعد كارثة كبرى تأتي على الأخضر واليابس، مبينا أنه إذا كان في بعض الفترات تم استغلال الصراع الديني، فهذا الأمر يصبح الآن من المحرمات، لأن هذا يدخل البلد في صراع لا يعلم مداه إلا الله. وأكد رئيس مجلس الشورى أن الاعتداء على كنيسة أو مسجد أو أي مؤسسة دينية، هو جريمة وكارثة، لافتا إلى أن من قام بهذه الأفعال عليه أن يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والدينية والجنائية. وطالب أحمد فهمي، وزير العدل بضرورة إجراء تحقيق فوري وشامل تتبناه النيابة العامة أو قاضي تحقيق يخرج بحقائق واضحة، وقررتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على حقيقة هذه الأحداث. وشهدت اللجنة مشادة كلامية على إثر ما قاله نائب حزب الكرامة، مجدي المعصراوي، "إن الناس زهقت من كلام الوحدة الوطنية، في الوقت الذي يخرج فيه مشايخ الفضائيات لتكفير المسيحيين دون محاسبتهم، يبقى لازم نولع في المسيحيين بعد كده". واعترض نائب حزب الأصالة، تامر مكي، بقوله "إنت جاي تسخن"، فيما تضامن النواب الأقباط مع المعصراوي، الذي وصف الشرطة خلال الأحداث بأنها "كانت واقفة تتصور". وقال النائب اللواء عادل المرسي "إن العبرة ليست بالتحقيقات، ولكن بالجهات الأمنية التي تقدم المعلومات"، مؤكدا أن هناك قضايا مثبتة بالأدلة، ومع ذلك يخرج المتهمين منها، وقال النائب كمال عامر إن هناك أيادٍ متربصة بمصر تعمل على هز استقرارها.