سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إلى التهوين من شأن فضيحة تفوح رائحتها حول صفقة شراء غواصات ألمانية، قائلا إن الهدف الوحيد منها كان تعزيز أمن البلاد. تأتي تصريحات نتنياهو وسط دعوات لإجراء تحقيق بعد الكشف عن أن محاميه الشخصي، ديفيد شمرون، كان يمثل الشركة الألمانية المصنعة للغواصات. وذكرت تقارير أن مشاركة شمرون في الصفقة التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار أثارت مخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح. وتزايدت الشكوك حول أهمية الصفقة بعد أن قال وزير الدفاع السابق موشيه يعلون إنه لم يشارك في وضع هذه الصفقة، التي مضت في طريقها بعد أن تم استبداله. وطلبت إسرائيل ست غواصات من ألمانيا على مدار العقدين الماضيين، حيث من المقرر أن تتسلم الأخيرة منها في 2018. وقررت إسرائيل شراء ثلاث غواصات جديدة لتحل محل غواصات قديمة. وقال نتنياهو أمام مجلس وزرائه،: "أمن إسرائيل يتطلب الحصول على غواصات وتجديد أسطول الغواصات، هذه أنظمة أسلحة استراتيجية تضمن في المستقبل وجود دولة إسرائيل لعقود قادمة." وأضاف: "تعزيز الأمن ودعم دولة إسرائيل هو الاعتبار الوحيد الذي يوجهني في صفقة الحصول على الغواصات." وتعد الغواصات أسلحة حاسمة لأمن إسرائيل، خاصة أنها يفترض أن توفر لها قدرة نووية إذا تعرضت لهجوم بأسلحة نووية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، رغم أنها لم تقر أبدا بامتلاكها.
