نظم صباح اليوم الآلاف من أبناء محافظة الأقصر مسيرة حاشدة من أمام تمثالي ممنون بالبر الغربي امتدت لبضعة كيلو مترات احتجاجًا على ما وصفوه ب"أخونة الأزهر" ومحاولات إقصاء شيخ الأزهر من منصبه. وشارك في المسيرة القوى والحركات السياسية والطرق الصوفية والعشرات من النشطاء الأقباط وممثلي الكنائس. وأغلقت المسيرة، التي انطلقت من تمثالي ممنون إلى كورنيش النيل، الشوارع الرئيسية في البر الغربي للأقصر، كما تم عمل منصة عملاقة بجوار نهر النيل اعتلاها عشرات من شيوخ الأزهر والأوقاف وكبار شيوخ الساحات الصوفية. ورفع المحتجون صورًا لشيخ الأزهر ولافتات تندد ب"أخونة الأزهر" وإهانة شيخه ومحاولة إقصاءه عن منصبه. وهتف المحتجون "تمثيلية تمثيلية في المدينة الجامعية" و"ارحل يا مرسي" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"بسم الله الله أكبر جينا نؤيد شيخ الأزهر". وهدد المشاركون بالزحف للقاهرة في حالة المساس بشيخ الأزهر أو قيام الإخوان بأي محاولات لأخونة الأزهر والتدخل في شئونه. في السياق ذاته، رفض شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، تنظيم أي مسيرات أو تظاهرات، وشكر الجميع على مجاملاتهم الطيبة، مشيرًا أن ما يفعله أحباؤه ومريدوه يُحسب عليه وليس له. واستقبل شيخ الأزهر في ساحة والده الشيخ الطيب الآلاف من المحبين والمريدين، كما استقبل وفدًا من ممثلي الكنائس القبطية بالأقصر. وخلال اللقاء استنكر شيخ الأزهر أحداث الخصوص الطائفية، وأكد أن الإسلام طالبنا بالحرص على إقامة علاقات طيبة مع الجميع كما أن هناك قواسم مشتركة تربطنا كأبناء وطن واحد.