شيع قرابة ال 10 آلاف مواطن من أهالي قرى مركز نقادة، مساء اليوم الخميس، جثمان الشيخ جاد الكريم عبدالرحيم الحمداني، الشهير بالشيخ "العريان" والذي كان عاش قرابة 70 عامًا عاريا داخل حفرة في قرية البحري قمولا بالمركز. وقال الأهالي إن جثمان الشيخ "العريان" له بركاته، وشيعوه بالطبل والمزمار والدفوف والزغاريد ورفع الأعلام الخضراء وجريد النخيل الأخضر، وسط هتاف "لا إله إلا الله.. الله حي يا شيخ العريان"، حيث ظل الجثمان من العصر حتى بعد مغرب اليوم وهو يجوب بالمشيعين شوارع القرية حتى وصل إلى مثواه الأخير بمقابر الشيخ حمدان. يذكر أن الشيخ "العريان" توفي عن عمر ناهز 85 عامًا، وعندما كبر في السن حتى 17 عامًا، حفر لنفسه حفرة أمام منزله بالقرية وخلع جميع ملابسه وظل فيها قرابة 63 عامًا يأكل ويشرب بها، ولم يتحدث مع أحد، حتى أصبح مزارًا للكثير من المريدين من أصحاب الطرق الصوفية والمواطنين الذين كانوا يأتون من كل مكان في المحافظة، للتبرك بالشيخ والحفرة، حتى خلف وراء قصص وروايات يتحاكي بها الناس في كل مكان.