قالت مصادر مصرية، اليوم، إن دولا خليجية تحاول رأب الصدع في العلاقات بين القاهرة والرياض، وأشارت صحيفة "الراي" الكويتية، إلى أن مصادر مصرية رفيعة المستوى أكدت للصحيفة أن محاولات حثيثة تقوم بها الكويت والإمارات والبحرين لوضع حد للخلافات بين الدولتين، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وكشفت "الراي"، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، يأتي في إطار هذه المحاولات واستكمالا لجهودا خليجية سابقة، وأوضحت المصادر: "على الرغم من التزام الصوت الرسمي في البلدين لغة التهدئة، بل والتعليق أحيانا بأن لا خلافات، ورغم الخطوة الإيجابية التي أقدمت عليها المملكة بالتضحية بأمين عام منظمة "التعاون الإسلامي"، إياد مدني عقب تعليقاته على القيادة المصرية، إلا أن هذا كله لا يعني أن العلاقات بين أكبر دولتين عربيتين، كما كانت على حالها قبل أشهر قليلة". وأضافت الصحيفة الكويتية، أن محاولات التوسط لرأب الصدع، بدأت باتصالات أجراها ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قبل أسابيع، أعقبتها زيارة قام بها إلى السعودية، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليزور بعدها محمد بن زايد، مصر ويلتقي السيسي في "مطار القاهرة" قبل أن يعقدا جلسة محادثات ثنائية. وأشارت "الراي"، إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري تلقى خلال الأيام الماضية اتصالات من نظرائه في الكويت والإمارات والبحرين من أجل العمل على تهيئة المناخ لإزالة أي رواسب تشوب العلاقات "المصرية -السعودية"، وأوضحت المصادر أن مصر ثمنت الجهود التي تبذلها الدول ال3 من أجل رأب الصدع العربي وحرصها على العلاقات مع القاهرة وهو ما تبادله مصر بالحرص نفسه.