اشتعلت أزمة نقص كميات السولار والبنزين بمحطات الوقود بمحافظة الغربية، وسط تزايد مستمر في طوابير السيارات وحاملي الجراكن من السائقين، الذين اصفطوا في طوابير للساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس الساخنة للحصول على كميات من الوقود تكفي حاجتهم وتسييرًا لعملهم. ففي منطقة المعرض بمدينة طنطا توقفت حركة النقل والمواصلات لساعات طويلة بسبب طوابير عربات وسيارات النقل الثقيل، وهو الأمر الذي دفع بعض السائقين إلى رفع تعريفة الأجرة للضعف بحجة صعوبة الحصول على الوقود وشرائه من الأسواق السوداء بسعر أزيد من ثمنه الحقيقي. ولم يختلف الوضع كثيرًا بساحة الشون بمدينة المحلة الكبرى، حيث حاصرت طوابير السيارات بطول شارع البحر الرئيسي مبنى مجلس المدينة ومكتب البريد الرئيسي وقسم شرطة ثان، حيث امتدت الطوابير وسط اندلاع سلسلة من المناوشات والمشاحنات بين أصحاب السيارات والسائقين من جهة وأصحاب محطات الوقود من جهة أخرى. كما هدد الفلاحون بالدخول في إضراب عن العمل بسبب تعطل مصالحهم نتيجة توقف ماكينات الري والزراعية والجرارات والآلات الزراعية لعدم توافر السولار لديهم، مما تسبب في رفع تعريفة تكلفة الري لكل فدان، فيما أقدم عدد من السائقين على قطع الطرق الفرعية بالمحافظة الواصل بين عدد من المراكز وهي "طنطا – المحلة"، "زفتي – السنطة"، "طنطا – زفتي"، "بسيون – كفرالزيات"، "زفتى – المحلة" بإيقاف سياراتهم بعرض الطرق احتجاجًا على عدم توافر الوقود داخل المحطات الرئيسي بكميات كافة لسد احتياجاتهم.