قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم، ان الازدحام في مخيمات اللاجئين السوريين في العراق يزيد من مخاطر انتشار الأمراض في هذه المخيمات. وقال أدريان ادواردز، المتحدث باسم المفوضية، إن الضغط لإيواء اللاجئين يزداد، مؤكدًا أن الازدحام يؤثر بدوره على وضع الصحة والنظافة، الذي هو حاليًا دون المستويات الإنسانية. وأضاف أنه في نهاية مارس بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في العراق 121 ألف و320 لاجئًا، معظمهم في منطقة كردستان العراق. وأشار إلى أن الوضع في مخيم دوميز شمال غرب العراق يثير القلق بشكل خاص. وقال إن "مخيم دوميز في الدهوك يأوي حاليًا نحو 35 ألف لاجىء سوري ومزدحم بشكل كبير، حيث تتشارك آلاف العائلات خيامها مع اللاجئين الجدد، نظرًا لأن نحو 3500 عائلة ليس لديها مأوى خاص بها". وتابع أنه بشكل عام فإن اللاجئين يصلون إلى كردستان بمعدل 800 إلى 900 لاجئ يوميًا، وهو ضعف ذلك العدد قبل ثلاثة أشهر. وأعلنت السلطات في محافظتي أربيل والسليمانية أنها ستوفر المزيد من الأماكن للاجئين هناك. إلا أن إدواردز قال: "رغم ذلك فإن المساحة المخصصة لا تتسع سوى لإيواء 25 ألف شخص، أو تمثل ثلث المساحة المطلوبة فقط". وأكد أنه بينما تتركز المخاوف على الوضع في مخيمات اللاجئين، فإن أكثر من 60% من اللاجئين السوريين المسجلين في منطقة كردستان تستضيفهم عائلات عراقية أو يعيشون في منازل وشقق غير مكتملة البناء. وقال إدواردز: "إن حسن الضيافة والدعم الذي قدمته حكومة وشعب العراق للاجئين السوريين هو أمر استثنائي". وأضاف: "حتى 28 مارس بات أكثر من 1.2 مليون سوري مسجلين أو ينتظرون تسجيلهم في الدول المجاورة لسوريا".