سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض المزروع من القطن إلى أدنى مستوى فى التاريخ مدير «معهد القطن»: لا يوجد سعر ضمان للموسم قبل بدايته.. وعضو «الشعبة»: يوجد 1.7 مليون قنطار مكدسة منذ عام
كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة عن انخفاض المساحة المزروعة بالقطن هذا العام إلى أدنى مستوياتها، منذ دخول زراعة القطن إلى مصر، وذلك مع بدء موسم الزراعة منتصف مارس الماضى، وأكد المصدر رفض مزارعى محافظة المنوفية زراعة المحصول هذا العام، فيما اكتفت محافظة سوهاج بزراعة 60 فداناً فقط، والقليوبية 35 فداناً. وقرر الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، عقد لقاء مع المزارعين بمحافظات سوهاج وأسيوط والمنيا والفيوم وبنى سويف الاثنين المقبل بمحافظة المنيا، يتبعه لقاء آخر مع مزارعى الشرقية والدقهلية والبحيرة وكفر الشيخ، بمشاركة مجلس القطن المصرى واتحاد منتجى ومصدرى القطن ووكلاء وزارة الزراعة فى المحافظات، والشركة القابضة للغزل والنسيج، لمعرفة أسباب رفض المزارعين زراعة القطن هذا الموسم، وحثهم على التراجع عن موقفهم، خاصة أن المتبقى على زراعته أسبوعان فقط حيث تنتهى الزراعة منتصف أبريل المقبل. ورفض قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة لأول مرة إصدار بيانات زراعة القطن، رغم مرور 15 يوماً على بدء الزراعة، وذلك بسبب ضعف المساحات المقدمة هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة. وقال الدكتور محمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث القطن بوزارة الزراعة، إن المتوقع زراعته هذا العام لن يزيد على340 ألف فدان، بينما تهدف الحكومة زراعة 500 ألف فدان، والسبب يعود إلى عدم وجود سعر ضمان للموسم قبل بدايته، مؤكداً أن الحملة القومية للقطن تجتمع الآن بشكل أسبوعى لحث الفلاحين على الزراعة، مؤكداً أن الفلاحين على حق فى مطالبهم. وأكد المهندس أحمد عياد، عضو شعبة القطن بالغرفة التجارية، تكدس نحو مليون و700 ألف قنطار لدى المزارعين منذ العام قبل الماضى، وذلك بسبب رفض الشركة القابضة للغزل والنسيج تسلم الأقطان من المزارعين والتجار على حد سواء، مفضلة الأقطان قصيرة التيلة المستوردة من الخارج، خاصة بعد قرار وزيرى التجارة والزراعة فتح الاستيراد، قبل بدء الموسم بأيام قليلة، وبالتالى لن يقبل المزارعون على زراعة المحصول هذا العام. وأضاف «عياد» أن قرارات الحكومة غير مسئولة، وربما يكون هذا العام آخر موسم لزراعة القطن فى مصر، لينتهى تاريخ القطن فى مصر والمعروف بالمحصول الاستراتيجى، الذى يعول عليه الفلاح والتجار الكثير فى تأمين حياتهم المعيشية.