شن دفاع أهالى الشهداء والمصابين هجوما حادا على فريد الديب، محامى مبارك، وقالوا إنه يواصل حيله وكذبه، و«ملاعيب شيحة» لخداع الناس وابتزاز مشاعرهم، لتسول العطف على «المخلوع»، مؤكدين أنه يتمتع بصحة جيدة، خلافا لادعاءات «الديب». وقال أمير سالم، محامى المدعين بالحق المدنى فى قضية القرن، إن المحاكمة شهدت تلاعبا من رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، باستخدام الحيل والأكاذيب لكسب عطف القضاة والمواطنين، وأضاف: الحكم السياسى والشعبى صدر ضد مبارك ورموز نظامه بالإدانة، أما الحكم القضائى فسيُظهر الحقيقة لاحقا، فى النقض أو عند إعادة المحاكمة، بإدانة هذا النظام. واستنكر «سالم» قول «الديب» فى حوار صحفى أمس، إن «من قتل المتظاهرين هم مسلحون من كتائب عزالدين القسام، وحماس، وحزب الله، والإخوان المسلمين»، ونصحه قائلاً: «كف عن هذا اللغو والرطرطة». وتابع: مبارك أصدر أوامر بقتل المتظاهرين، ولم يعد هناك حُمرة خجل عند المخلوع وفريق دفاعه. وحول تمسك محامى مبارك بأنه يتمتع بالصفة العسكرية، قال سالم: من المخجل أن يجادل دفاع رئيس جمهورية سابق فى كونه عسكريا أم مدنيا، ويجاهد دفاعه دون عزة نفس لتغيير مواصفات الإقامة فى محبسه، بينما لم يتمتع مسجون فى عهد مبارك بالرحمة والعلاج، هذه الأحاديث مخجلة واستمرار لطريقة الدفاع فى استدرار العطف. ونفى محسن بهنسى محامى أهالى الشهداء ما قاله الديب حول «تأكيد المحكمة وجود عناصر خارجية وراء قتل المتظاهرين» مؤكدا أن هذا «كذب» صريح، لأن تلك الاتهامات وردت فى شهادة اللواء عمر سليمان، وأن القاضى أحمد رفعت نفسه قال فى مقدمات حكمه إن الشهداء نتاج ثورة شعبية مصرية خالصة، ولم يعتد مطلقا بكلام الديب. وشدد على أن المحكمة بنت حكمها على أن مبارك حرض على قتل المتظاهرين رغم غياب الأدلة كعقاب على تقصير مبارك والعادلى فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع قتل الثوار. وأضاف: أدلة قتل الشرطة للمتظاهرين كثيرة، عكس ما يدعيه فريد الديب، وأطباء المستشفيات الميدانية فى التحرير قدموا شهادات حول وجود رصاص «ميرى» داخل أجساد المتظاهرين. وتابع بهنسى: لاحظنا فى كل جلسات المحاكمة أن المتهمين فى ارتياح شديد، وأن قاعة المحكمة تم إعدادها بشكل مريح لهم، وكان واضحا على مبارك انه فى حالة صحية جيدة، ولم يظهر فى حالة إعياء للحظة، بل ظهرت عليه حالة الارتياح الشديد، بعكس ادعاءات الديب. وأكد«بهنسى» أن مساعدى «العادلى» كانوا يلمحون إلى عودتهم لمناصبهم الأمنية السابقة بعد حصولهم على البراءة قبل النطق بالحكم، وأن إسماعيل الشاعر قال فى إحدى الجلسات إنه سيعود لموقعه كمدير أمن القاهرة حينما تظهر براءته.