كشف مؤسس ومحرر موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، أن الرسائل الإلكترونية السرية للمرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، تبين أنها كانت شخصية رئيسية في تدمير ليبيا كدولة، وقال: "الحرب في ليبيا كانت حرب هيلاري كلينتون"، مضيفا أن الرئيس الحالي باراك أوباما منذ البداية كان يعارض التدخل العسكري في ليبيا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأوضح أسانج، أن وثائق هيلاري، التي صدرت عنها حينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية، تؤكد أنها كانت تنظر إلى الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وتدمير مؤسسات الدولة في ليبيا كورقة يمكن استخدامها للدخول في سباق الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الوثيقة الداخلية التي أُعدت ل"كلينتون" أواخر 2011 وتسمى ب"ليبيا. التسلسل للأحداث" (Libya Tick Tock)، تمثل توصيفا زمنيا لعملية تدمير ليبيا والتي كانت هيلاري كلينتون عنصرا أساسيا فيها". وأضاف أسانج، أن منافس كلينتون من الحزب الجمهوري، دونالد ترامي، ليس لديه فرص للتفوق عليها في الانتخابات، لأن الطبقة الحاكمة في الولاياتالمتحدة لا سيما البنوك والمخابرات وشركات السلاح والأموال الأجنبية الكبيرة ووسائل الإعلام وأربابها وحتى الصحفيين كلهم متوحدون وراء المرشحة الديمقراطية، مشيرا إلى أن دونالد نفّر جميع شرائح النخبة الأمريكية وبات بمثابة قمامة أمريكية بيضاء حين أظهر من خلال الأقوال والأفعال أنه يمثل الناس الذين لا ينتمون حتى إلى الطبقة الوسطى المتعلمة. وأشار مؤسس ومحرر موقع "ويكيليكس"، إلى أن الخوف من خفض المكانة الاجتماعية يدفع هؤلاء إلى عدم تأييد دونالد ترامب وعدم توجيه أية انتقادات ضد هيلاري كلينتون، وتابع أسانج قائلا: "هيلاري كلينتون، بمثابة عجلة مركزية في آلة يدور فيها كثير من الآليات مختلفة، بما فيها ممثلي كبريات الشركات ك(جولد مان ساكس) ولاعبون كبار من "وول ستريت" والمخابرات وشخصيات من وزارة الخارجية الأمريكية والسعوديون وهيلاري كلينتون تربط بين جميع هذه العناصر في آلة موحدة.
