كشف عبدالفتاح إبراهيم، نائب رئيس اتحاد العمال، عن أنهم سيبدأون فى اتخاذ الخطوات النهائية لإنشاء حزب سياسى للعمال، يضم فى عضويته 6 ملايين عامل، يعانون من التهميش المتعمد من قبل الإخوان المسلمين، حسب قوله، بعد تجاهل مجلسى «الشعب والشورى» الأسماء التى رشحها الاتحاد لعضوية «تأسيسية الدستور»، مؤكداً أن البدء فى إنشاء الحزب عقب اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد التى ستنعقد قريباً. وقال إبراهيم ل«الوطن»، إن قيادات اتحاد العمال ورؤساء النقابات العمالية، لم ينضموا للأحزاب التى تمارس نشاطها على الساحة السياسية فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن حزب العمال المصرى سيكون على غرار حزب العمال البريطانى، ويتولى الدفاع عن مصلحة الوطن وخدمة قضاياه. وأضاف أن خطوة إنشاء «حزب العمال» جاءت بعد تجاهل البرلمان الأسماء التى رشحها الاتحاد لعضوية التأسيسية، واختار اثنين من الإخوان، ليس لهما أية صلة باتحاد العمال أو النقابات العمالية. أما الجبالى محمد المراغى، النائب الأول لرئيس اتحاد العمال، ورئيس نقابة العاملين بالنقل البرى، فقال: «الحزب الجديد سيتبنى مشاكل العمال ويدافع عنهم، بعد معاناة من التهميش 30 عاماً»، مؤكداً على استعادة دورهم بإرادة مستقلة فى الحزب الجديد. وأوضح أن الحزب سيضم قيادات عمالية من مختلف المواقع العمالية وحلفائهم من الفلاحين الفقراء والمهنيين والحرفيين والمثقفين، ويطمح أن يكون معبراً عن مصالح كل العاملين بأجر، مؤكداً على أنه سيضم جميع العمال الذين لا ينتمون لأحزاب أخرى. قال عبدالرحمن خير، عضو مجلس إدارة الاتحاد، إن الحزب سيكون على رأس أهدافه مواجهة مخطط السيطرة والهيمنة على مقدرات البلاد من جانب الإخوان وحزبهم، وسيتصدى لمحاولات «التكويش» على جميع مفاصل الدولة من جانب التيارات الإسلامية، وإنه سيعمل على ضمان الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة عبر دستور يؤكد على حقوق الإنسان والمواطنة وحرية التعبير، من خلال جمهورية برلمانية.