جددت إيران موقفها الرافض لقرار القمة العربية في الدوحة، بمنح المعارضة السورية مقعد دولة سوريا في اجتماعات القمة والجامعة العربية. ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، عقب مباحثات له مع الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، بمقر الجامعة العربية، عصر اليوم، المباحثات بأنها كانت بناءة وطيبة، وقال "جرى تبادل وجهات النظر بشأن سوريا والبحرين وفلسطين، وأبدينا انتقادتنا لقرار منح المعارضة السورية مقعد سوريا لفريق قليل العدد". واستكمل عبد اللهيان "الخطوات المتعجلة مرفوضة من جانبنا، ونعتقد أنه على الجامعة العربية أن تقوم بدور وسيط ومتوازن في هذه القضية، وإلا يتم أخذ قرار، يتصور أن الجامعة طرفا في الأزمة". وتابع نائب وزير الخارجية الإيراني "وجهة النظر بين الطرفين، أي إيران والجامعة العربية، متقاربة في التوصل لحل سلمي وسياسي، ونعتقد أن القضية الأولى والمشكلة الأهم في العالمين العربي والإسلامي هي القضية الفلسطينية". وقال المسئول الإيراني، ردا على سؤال حول مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية، "متفقون في نقطة مهمة، وهي أن الحل لن يأتي أمنيا أو عسكريا، بل هو حل سياسي، فيجب العمل على ضبط الحدود ومنع دخول الأسلحة إلى سوريا، وهو ما يعد من أهم العناصر لإيقاف العنف في سوريا". وردا على سؤال حول قرار قمة الدوحة بالسماح لمن يرغب من الدول بدعم المعارضة السورية عسكريا بعد فشل الحلول السياسية، قال "إن أي أشكال من الدعم لدخول الأسلحة إلى سوريا سيكون قرارا خاطئا، ومشكلة للشعب السوري، ونحن نعتبر مبادرة الرئيس محمد مرسي بشأن الأزمة السورية، مبادرة متوازنة ومقبولة ومفيدة في الشأن السوري، وهي قريبة إلى المبادرة الإيرانية، ومهمة الأخضر الإبراهيمي، وفي رأينا لم يكن هناك توزان في البيان الصادر عن القمة العربية في الدوحة". وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن الأمين العام للجامعة العربية له جهود مهمة ومثمرة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وقال "إن مناقشتنا كانت مفيدة وبناءة".