رفضت لجنة الشؤون الدستورية، والتشريعية بمجلس الشورى خلال اجتماعها برئاسة النائب صبحى صالح أمس، حذف فقرة غمس الإصبع في الحبر الفوسفورى بعد الإدلاء بالتصويت في الانتخابات البرلمانية، الوارد في مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية. وجاء الرفض على الرغم من اعتراض المستشار هشام مختار ممثل اللجنة العليا للانتخابات على الفقرة، الذى أكد أن الحبر يكلف الدولة مبالغ طائلة لاستيراده من الخارج ويمثل إهدارا للمال العام وليس له أى قيمة تذكر. ووافقت اللجنة على إضافة إعطاء الحق للجنة العليا للانتخابات لتتخذ ما يلزم من إجراءات لضمان نزاهة الانتخابات. وكانت اللجنة أجرت تصويتا مرتين على حذف الحبر الفسفورى، بعد أن حذر النائب الدكتور جمال جبريل من خطورة اتهام المجلس بمحاولة تسهيل الأمور أمام تزوير الانتخابات، وقال: إن المحكمة الدستورية العليا أعطت الحق للجنة العليا للانتخابات بالبحث عن بدائل أخرى للحبر الفسفورى، لكن الإعلام هيقول إننا لغينا الحبر لتزوير الانتخابات". من ناحية آخري، هاجم الدكتور عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بمجلس الشورى، بعض النشطاء، والمنظمات التي تعتمد على التمويل الأجنبي قائلاً: "هناك ناس كانت بتركب مواصلات، أصبحت الآن تركب بي .إم . دبليو، نتيجة نهب التمويل الأجنبي"، وأضاف: "خلال إحدى لقاءاتي مع السفيرة الأمريكية، أوضحت لها أننا في قانون الجمعيات الأهلية حريصين على أموال الدول الأجنبية التي تدفع كمساعدات لجمعيات ومنظمات أهلية، مثل حرصكم على حفظ أموال دافعي الضرائب، وقلت لها على الرغم من دفع بلادكم مليارات الدولارات كمساعدات للمجتمعات العربية إلا أنه مازالت تلك الشعوب تكرهكم، لأنكم تسرقون علنًا".