انتقد محمود العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، في ندوة بأسيوط، ما تقوم به بعض شركات الأسمنت العالمية التي لها فروع في مصر وتحدد أرباحها داخل دولها بنسبة لا تزيد عن 3%، في حين يتعدى ربح هذه الشركات في مصر 70% دون وجود رقيب على هذه الشركات والتي للأسف تقوم بتحويل هذه الأرباح من خلال شراء الدولارات بأي أسعار لتحويلها إلى بلادهم متهماً أصحاب شركات الأسمنت بأنهم وراء ارتفاع سعر الدولار. وقال العسقلاني إنه ليس لمصلحة أحد إيذاء التاجر أو صاحب العمل لأن قوة أصحاب المصانع سوف تعود على المستهلك في وجود سلع جيدة تنافسية يمكن المفاضلة بينها في السعر والجودة، كما أنه ليس من مصلحة التجار والمنتجين ضعف القوة الشرائية. وأضاف العسقلاني أن الأزمة في مصر ترتكز على عدم قدرة المنتجين على المنافسة في الخارج، وأطلق مبادرة لوضع سقف للأسعار بحيث لا تزيد نسبة الربح عن 30% مع رفض التسعيرة الجبرية خاصة لمواجهة قفز مواد البناء. وأشار العسقلاني إلى أنه سبق وأن اجتمع الدكتور حاتم صالح، وزير الصناعة، مع أصحاب شركات الأسمنت، وتم الاتفاق على تخفيض أسعارها، إلا أننا فوجئنا برفع سعر الطن من 700 جنيه إلى 800 جنيه.