احتشد المئات من سكان منطقة النهضة غرب الإسكندرية، والنشطاء السياسيون، أمام مصنع كربون بالإسكندرية، يمتلكه أحد المستثمرين الهنود، لليوم الثاني على التوالي، وقاموا بإغلاق البوابة الرئيسية للمصنع احتجاجاً على استمرار عمله رغم قرار وزارة البيئة برقم 583 /2011 الذي يقضي بإيقاف خط الإنتاج الخامس للشركة بسبب التأثير السلبي للغازات والأدخنة الصادرة منه على الصحة وإتلاف آلاف الأفدنة الزراعية وتلويث البيئة. وقال إيهاب القسطاوي، منسق حركة "تغيير"، وأحد المشاركين في الوقفة، إن القضية مرفوعة أمام محكمة القضاء الإداري برقم 15644 لسنة 1965 قضائية، من الأهالي لإلغاء التراخيص الممنوحة للشركة. وأضاف أن دولة جنوب أفريقيا رفضت من قبل السماح للشركة بإنشاء مصنع لها في جوهانسبرج، مشيرًا إلى أن 3000 مواطن يقتنون قريتي النهضة وأبو سمبل، ويعانون أمراض الربو والتحجر الرئوي بسبب ملوثات الشركة، مؤكدا أن الكتلة السكنية المحيطة بالشركة تقدمت بعدة شكاوى لمسئولي جهاز شئون البيئة، ولم يتحرك أحد لإنقاذها. واستمر إغلاق المصنع لعدة ساعات قبل أن يفض الأهالي الاعتصام، مهددين بمنع الشركة من العمل في حالة عدم التزام إدارتها ومالكوها بحكم المحكمة، وبخاصة أنها تم انشاؤها بالمخالفة للقوانين البيئية المعمول بها. وأكد الأهالي، أنهم سيتقدمون ببلاغات ضد وزيري البيئة والصناعة ومحافظ الإسكندرية ونائبه، بسبب التلوث الناجم عن الشركة، والذي يقع في الحدود المتاخمة للمنطقة ذات الكثافة السكانية العالية.